توقيت القاهرة المحلي 10:04:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كازانوفا الدعاة من غزوة الصناديق إلى غزوة النكاح

  مصر اليوم -

كازانوفا الدعاة من غزوة الصناديق إلى غزوة النكاح

بقلم: خالد منتصر

ما إن نشرت «الوطن» بورتريه حول أحد الدعاة الذى تزوج ثلاثين مرة، حتى هوجمت الجريدة من لجان الإخوان الإلكترونية وذباب السوشيال ميديا الداعشى، وانضم إليهم داعية شاب شهير محسوب على المؤسسة الدينية، واصفاً زوج الثلاثين بأنه قدوة وبأنه حر يفعل ما يشاء طالما فى الحلال!!، حصر القضية فى مجرد الحلال والحرام، واختزالها فى معادلة حسابية أوتوماتيكية، ما دامت صحيحة فهى مباحة، تستيف أوراق الحلال بطريقة «مش الشرع حلل لى أربعة، إيه المشكلة، أرتبها صح وخلاص»!، خلاص سأطلق الرابعة كل سنة لتحل محلها أخرى، صغيرة وبضة وكاعب، وأهو كله فى الحلال، يتصرف وكأنه يغير حذاء أو ملابس داخلية.

منظومة الجوارى والسبايا ما زالت تسكن تلافيف الدماغ وجنبات الروح وتسبح مع كرات الدم، كازانوفا الدعاة ليس شخصاً بل هو منظومة فكرية، تتاجر بالدين وتسوق القطيع بكرباج التراث وفزاعة العقاب الجهنمى الذى يملكون هم فقط شفرته ومفتاحه، المرأة لديهم بضاعة ليس لها إلا غزوة النكاح، كما الشعب بضاعة ليس لها إلا غزوة الصناديق!!

التقية والكذب والخداع هى أدوات تجارتهم الدينية، يخرج كازانوفا ليقول للناس إن «نسوان» الدنيا دول فالصو، ويدلك غدتهم الجنسية بأحلام وأوصاف الحور العين، وكأنه يعرض عليهم فيلم بورنو من القمر الصناعى التركى، لترى الجمهور يتلظى على نار الشهوة، وهو يملأ خزانته من بنكنوت الغلابة المتهيجين.

ولماذا يا شيخنا الجليل لم تبتعد عن الفالصو، واعتزلت الدنيا الفانية الرخيصة انتظاراً للحور العين ذوات السيقان اللاتى تظهر من خلف بياضهن الشرايين؟!

وبغض النظر عن أن وصفك لشرايين تلك الساق النسائية التى أنت مغرم بها، بينما أعتبرها أنا وغيرى من المواطنين الطبيعيين وصفاً جيداً لمرض الدوالى!!، بغض النظر عن مقاييسك الجمالية، إلا أن المدهش هو تعاملك «الكلينيكسى» مع النساء، المرأة منديل كلينيكس يلقى فى سلة القمامة بعد أول استعمال، ثم نبدل بأخرى على الزيرو من أجنس سيدات الفالصو، فنحن ليس لدينا وقت للصيانة وقطع الغيار!!

للأسف ما زال الناس مخدوعين فى هؤلاء السماسرة، ما زال لهم أتباع بالملايين، ما زال هناك من هو مستعد لتفجير نفسه فى عمل انتحارى من أجل إرضاء هؤلاء الدعاة أصحاب البوتيكات الدينية، وتنفيذ فتاوى ملاك بازارات الحقيقة المطلقة، لا حل إلا بتقديم البديل العلمى والتاريخى والفنى، الذى يرتفع بعقول الناس ويهذب أرواحهم، فيصبح التعامل مع المختلف جنساً أو ديناً أو لوناً، تعاملاً راقياً مهذباً وإنسانياً، السؤال: ألم يحِن أوان اليقظة بعد من تأثير ذلك المخدر المغيب؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كازانوفا الدعاة من غزوة الصناديق إلى غزوة النكاح كازانوفا الدعاة من غزوة الصناديق إلى غزوة النكاح



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon