توقيت القاهرة المحلي 11:54:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تغريدات «مريد»

  مصر اليوم -

تغريدات «مريد»

بقلم: خالد منتصر

منذ أيام رحل عنا الشاعر الفلسطينى الكبير مريد البرغوثى، الذى كان يعتبر مصر وطنه الثانى، قصة عشق الوطن فلسطين والزوجة رضوى مثلت معظم قاموس وأبجدية الكتابة لديه، من أهم الكتب التى لا بد أن تكون فى مكتباتكم كتابه العذب من الشعر المنثور وقبسات نور السيرة الذاتية المضنية «رأيت رام الله»، وهذه هى بعض تغريداته واقتباسات من كتاباته الرائعة:

• علّمتنى الحياة أن علينا أن نحب الناس بالطريقة التى يحبون أن نحبهم بها.

• أنا أكبر من إسرائيل بأربع سنوات، والمؤكد أننى سأموت قبل تحرير بلادى من الاحتلال الإسرائيلى. عمرى الذى عشت معظمه فى المنافى تركنى محملاً بغربة لا شفاء منها، وذاكرة لا يمكن أن يوقفها شىء.

• أنتِ جميلة كوطن محرر، وأنا متعب كوطن محتل.

• أنتِ حنونة كالرذاذ.. وأنا أحتاجكِ لأنمو!

• أكثر ما يُفزعنى أن نعتاد الموت، كأنه حصة وحيدة أو نتيجة محتومة علينا توقعها فى كل مواجهة.

• المظلوم يخسر إن لم يكنْ فى جوهره أجمل من الظالم.

• حين ذهبتِ، حقلٌ من عباد الشمس تلفّت نحوكِ وتخلى عن وجه الشمس. يا رضوى إنى والقمر والنجمات نسير إليك الليلة.

• عدو المرأة الحرّة ليس الذكر المتعالى فقط بل عدوتها أيضاً المرأة الراضية بالعبودية.

•‏ لا غائب يعود كاملاً، لا شىء يستعاد كما هو.

• أقول لنفسى بعض الأوطان هكذا:

‏الدخول إليه صعب،

‏الخروج منه صعب،

‏البقاء فيه صعب.. وليس لك وطن سواه..!!

• لماذا هناك دائماً خيطٌ من الخوف فى قماش الطمأنينة؟

• بلادُ الموتِ تفتح لى حُدودا

‏دون أختامٍ،

‏وتستعصى على عينى بِلادى

• أنا لا سرير يدوم لى

‏لا سقف يألفنى طويلا

‏أما الأحبة لست ألمسهم،

‏وإن قالوا «الإقامةَ»

‏قلت بل قصدوا «الرحيلا».

• اخرُج من أقرب بوابة يائسة أيها الحزن، ودعنى أستبدل بك ابتسامتها التى تُذهب حزن الرائى، فابتسامتها رأى، وموضع خطوتها رأى، وعناد قلبها رأى.

• الغريب يفضل العلاقة الهشة، ويضطرب من متانتها. المشرد لا يتشبث. يخاف أن يتشبث، لأنه لا يستطيع. المكسور الإرادة يعيش فى إيقاعه الداخلى الخاص. الأماكن بالنسبة له وسائل انتقال تحمله إلى أماكن أخرى، إلى حالات أخرى، كأنها خمر أو حذاء.

• تحت الاحتلال تهتز مشاعر الإنسان بالسرور الحقيقى لمجرد حصوله على أنبوبة بوتاجاز أو ربطة خبز أو تصريح مرور أو مقعد فى الباص، يفرح لوجود حبة الضغط فى الصيدلية ولوصول سيارة الإسعاف قبل أن يموت مريض يخصه، يسعده وصوله سالماً إلى البيت، تسعده عودة التيار الكهربائى، يطربه تمكنه من المشى على الشاطئ، يرقص لأتفه فوز فى أى مجال حتى فى لعب الورق.

هذه الهشاشة الإنسانية فى أرق صورها تتجلى بأبعاد أسطورية فى صبره الطويل عندما يصبح الصبر وحده مخدّات لينة تحميه من الكابوس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغريدات «مريد» تغريدات «مريد»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon