توقيت القاهرة المحلي 04:48:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل سيعيد «بايدن» الإخوان إلى مصر؟

  مصر اليوم -

هل سيعيد «بايدن» الإخوان إلى مصر

بقلم : خالد منتصر

أكتب هذا المقال وما زالت نتيجة الانتخابات الأمريكية غامضة، لكن كل المؤشرات تشير إلى فوز جو بايدن وخسارة ترامب، ويتابع المصريون تلك الانتخابات باهتمام غير مسبوق، لحظة بلحظة، منهم من هو ضد ترامب ويقول إنه هو من أكد على أن القدس عاصمة لإسرائيل أو بالتحديد هو من نقل السفارة الأمريكية إلى هناك، ومنهم من هو ضد بايدن لأنه من وجهة نظرهم سيفرض الإخوان على مصر ويعيدهم إلى البلاد التى أسقطتهم.

بالنسبة لمسألة نقل السفارة إلى القدس أعتقد أن الجمهوريين والديمقراطيين على السواء ينفذون خططاً مرحلية كانت ستنتهى إن عاجلاً أو لاحقاً بنقل السفارة، لكن الفرق أن ترامب كان الأسرع والأصرح، السفارة كانت ستنتقل رغماً عن أنف الجميع سواء جمهورى أو ديمقراطى، لأن اللوبى اليهودى فى أمريكا أقوى لوبى ضاغط فى المجتمع الأمريكى، وهو لوبى يفرض كلمته على الجميع ويحرك خيوط الدمى خلف الكواليس، بل وعلى خشبة المسرح أيضاً، وأن يتصور أى شخص أن الحزب الديمقراطى هو داعم للقضية الفلسطينية ورأيه مختلف عن الحزب الجمهورى بالنسبة لهذه القضية فهو واهم، ففى النهاية يتفق الاثنان ولا يستطيع حزب منهما خدش مشاعر إسرائيل، فهى الابن المدلل للعم سام، وهى الولاية الأمريكية الوحيدة التى تقع فى قارة أخرى!

نأتى إلى النقطة الثانية وهى أن الرئيس المرتقب والقريب جداً من الفوز، الرئيس بايدن، يخاف مصريون كثيرون أن يفرض علينا الإخوان. بداية لا نستطيع إنكار الاختراق الإخوانى هناك منذ إدارة أوباما، لكن لا بد أن نتذكر إلى جانب ذلك أننا أسقطنا الإخوان فى عز سطوة حكم أوباما ٢٠١٣، ولم يستطع أوباما أو الحزب الديمقراطى الحاكم وقتها أن يقف ضد إرادة الشعب المصرى الرافض لتلك العصابة الفاشية المتاجرة بالدين، وهنا مربط الفرس، إرادتك كشعب، واقتناعك بأن الإخوان ليس فصيلاً وطنياً على الإطلاق، وإنما جماعة مجرمة تريد تدمير الهوية المصرية، جماعة أممية الخلافة عندها أهم من الوطن، والإخوانى الأفغانى أهم من المسيحى المصرى.

إذن لا بايدن ولا ألف بايدن يستطيع فرض الإخوان على مصر التى اتخذ شعبها قراراً نهائياً باتاً وصارماً وهو لفظ الإخوان كجسم غريب على جسد الوطن، وبتر تلك الجماعة كغرغرينا مسممة للوطن كله، حتى لو حكم أمريكا المرشد نفسه، لن يعود الإخوان لينجسوا أرض مصر ثانية.

الإخوان جملة عارضة فى كتاب المحروسة شطبناها بماء النار ودم الضحايا الذين سقطوا نتيجة هجمات ضباعهم الشيطانية، ما بيننا وبين تلك العصابة المجرمة ليس خلافاً فى وجهات النظر، وإنما بيننا وبينهم دم جنود سقطوا فى كمائن وذُبحوا غدراً على الحدود، بيننا وبينهم نيران أُضرمت فى كنائس، وشهداء أُطلقت عليهم النيران فى مساجد، بيننا وبينهم أطفال تم إلقاؤهم من فوق الأسطح، ونساء ترملن وتم حرمانهن وحرمان أولادهن وبناتهن من الأب، هل سيعوضنا بايدن عن كل تلك التضحيات الفادحة؟، هل سيغلق بايدن الملف بمجرد منع معونة أو ضغط منظمات أو تهديد مجالس كونجرس أو شيوخ؟!، إنها لم تكن خناقة على مقهى، أو مشاجرة فى زقاق، إنها كانت صراع حفاظ على جينات الوطن، على الاحتفاظ بحلمه، على بقاء اسم مصر متفرداً غير تابع لخلافة عثمانية كانت أو فارسية، لذلك أنا شخصياً لا أخشى أن يحكم أمريكا بايدن أو ترامب، لكنى أخشى من طابور خامس داخلى يسوق للمصريين خدعة المصالحة وهلاوس وضلالات وطنية الإخوان الذين قال مرشدهم «طظ فى مصر».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سيعيد «بايدن» الإخوان إلى مصر هل سيعيد «بايدن» الإخوان إلى مصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon