توقيت القاهرة المحلي 19:06:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يظهر المستريحون؟

  مصر اليوم -

لماذا يظهر المستريحون

بقلم: خالد منتصر

المستريح الذى نصب على أهل المنيا وجمع منهم ملياراً ونصف المليار فى أكبر عملية خداع اقتصادى بعد أن ظننا أن شركات توظيف الأموال التى كان «الريان» أيقونتها ونموذجها الزاعق قد ماتت بالسكتة، هذا المستريح هل هو سيصبح آخر المستريحين فى مصر؟ هل بالقبض عليه ستنتهى هذه الظاهرة؟ أنا لست اقتصادياً ولكن من الممكن أن أقول إنه لن تنتهى تلك الظاهرة إلا إذا تم حل جذورها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأتمنى أن يشارك خبراء الاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع فى مائدة مستديرة أو منتدى عام لتحليل وتشخيص تلك الظاهرة وإيجاد حلول لها.

فليس من المعقول أن يتم جمع مليار ونصف المليار جنيه وهو رقم رهيب من رابع أفقر محافظة فى مصر!، كيف يستقيم هذا وذاك؟ كيف يجمع هذا النصاب هذا المبلغ من فلاح يجد قوته بالكاد وموظف حياته كلها قروض وعمال غلابه وصنايعية وسريحة... إلخ؟ ما هى الأسباب التى تجعل شركات توظيف الأموال ونصابى المستريحين يخدعون هؤلاء البسطاء؟ هل هى ثقافة الكسب السريع وتكوين ثروة من الهوا؟ هل لأن قيمة العمل مهدرة بل ليست لها قيمة أصلاً؟ هل خفض قيمة الفائدة فى البنوك جعلت المواطن فريسة سهلة للوقوع فى فخ وبراثن هؤلاء النصابين؟ هل فتاوى بعض رجال وسماسرة الدين المحرمة لفوائد البنوك واعتبارها ربا هى السبب فى إحجام البعض عن وضع أموالهم فى البنوك أساساً حتى لا يقعوا فى الحرام كما أوهمهم هؤلاء الدعاة؟ هل السبب هو ضعف إمكانيات الاستثمار وعدم تدريب وتوعية المواطن كيف وأين يستثمر؟

والسؤال الملحّ كيف يستطيع النصاب توفير فائدة ٣٠٪ مثلاً فى ظل تلك الأجواء الاقتصادية الخانقة فى الشهور الأولى والتى هى بمثابة الطعم والمغناطيس الذى يجذب السذج؟ هل هو غسيل أموال، أم تجارة مخدرات، أم مضاربات بورصة، أم كما يقولون من دقنه وافتل له ولبس طاقية ده لده، وما دام هناك سذج فالسبوبة شغالة!، كيف نفسر أن المستريح كان يمنح على كل ١٠٠ ألف جنيه أرباحاً ٣٥ ألف جنيه؟! كيف نفهم ونستوعب أن أحد ضحايا المستريح وهو عمدة لإحدى القرى منحه مبلغ ٥٣ مليون جنيه نظير تشغيلها؟! كيف صدق الناس فى المنيا أن كل تلك الأموال نظير تصدير الرخام إلى الصين؟!

إذن هناك مشكلة فى بنية التفكير المنطقى وخلل فى طريقة الاستنباط العقلى والتحليل والفلترة، وأن الرغبة والحلم عندهم تعطل الحواس وتشل العقل وتجعل من حامل الدكتوراه عبيط القرية!، القضية متشعبة ولا أدعى فيها عمق المعرفة وامتلاك العصا السحرية للحل، لكن على الأقل فلنبدأ فى دراسة الظاهرة حتى لا يستريح المستريح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يظهر المستريحون لماذا يظهر المستريحون



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon