توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين تذهب أموال الإخوان؟!

  مصر اليوم -

أين تذهب أموال الإخوان

بقلم - خالد منتصر

تكسب الدولة كل يوم مساحة جديدة فى حربها ضد الإرهابيين فى سيناء، ويحقق الجيش وتحقق الشرطة ضربات موجعة لهم فى العمق، لكن هناك جبهتين غير تلك الجبهة الحربية لا بد أن تدار المعركة فيهما بنفس الانضباط والشراسة، الأولى جبهة الحرب الفكرية ضد الإرهاب نفسه، وهذه كتبنا عنها وما زلنا نكتب. الجبهة الثانية، وهى التى سأتناولها ببعض التفصيل فى هذا المقال، جبهة تعقُّب وتجفيف منابع التمويل الإخوانى، الجبهتان ما زالتا تعانيان من مشاكل، ومساحات المكسب والانتصار فيهما محدودة جداً، بل أكاد أقول «متراجعة»، فلا يستطيع أحد فى مصر الآن أن يجيب عن هذا السؤال: أين ذهبت وتذهب مليارات الإخوان؟ كيف تصل كل تلك الأسلحة التى لا تمتلكها إلا الجيوش إلى الإرهابيين على هذا البعد وذلك الامتداد؟! فى حوارى الذى سأنشره فى «الوطن» قريباً مع «د. مراد وهبة» أشار إلى ارتباط الإخوان بالرأسمالية الطفيلية وكيف انفتح لهم الباب على مصراعيه للتعاون بعد قرارات الانفتاح الساداتية والاستيراد بدون تحويل عملة، فظهر تجار العملة الإخوان، وشركات توظيف الأموال الإخوان أيضاً، وضُخت فى شرايين الاقتصاد الإخوانى المليارات، وأصبحت الدولة تتسول منهم العملة الصعبة.

وبداية، لا بد أن نفهم أن الإخوان لن يضعوا مليماً واحداً فى مصنع أو مشروع إنتاجى يستفيد منه المصريون، ابحث براحتك فى المستندات وفى «جوجل» وفى ذاكرتك ستجد كل ما يعملون فيه ويضعون فيه ملياراتهم نشاطات اقتصادية استهلاكية وطفيلية تضمن لهم فى أى لحظة الطيران بهذه المليارات عبر الحدود إلى قلاعهم الحصينة والتهرب من الضرائب، ما زال تجار العملة معظمهم من الإخوان، ولا رقيب ولا حسيب، حملات بوليسية على فترات ويعود المكتب لممارسة نشاطه ثانية، وأهم ما يدوّر فيه الإخوان ثرواتهم الآن العقارات والأراضى، ومن محيطى الضيق فى الإسماعيلية أعرف وأرى أنه قد خرجت علينا فجأة عمارات وأبراج مرتفعة بطريقة لافتة للأنظار وغريبة على تلك المدينة التى لم تكن تعرف تلك الناطحات للسحاب من قبل، وقد كانت مدينة لها قوانينها الجمالية المنضبطة وارتفاعاتها الأوروبية المعقولة، ناطحات السحاب الإسماعيلاوية الجديدة تحتل أرقى الأماكن وتخالف أبسط الشروط، فهى على شوارع ضيقة جداً، ليس فى معظمها جراجات، لا تحترم شبكة الصرف الصحى المتهالكة، واتضح أن هذا الرواج العقارى خلفه إخوان من داخل وخارج الإسماعيلية، قس على ذلك الإسكندرية والوجه البحرى والقبلى، هل تتابع الدولة ومحافظوها ومجالسها المحلية ومكاتب إسكانها هذا التدوير الإخوانى السرطانى فى تجارة الأراضى والعقارات؟ هل تراقب الدولة سلاسل السوبرماركتات المعروفة بالاسم والتى يمتلكها إخوان وأتباعهم من السلفيين، والتى عندما تدخلها تعرف مباشرة، من المناخ والملابس والملصقات... إلخ، أنك فى فرع طالبان المصرى؟! هل تعرف الدولة من أين للسلفى صاحب السلسلة الشهيرة من المحلات الضخمة والذى ضُبط من قبل فى قضية شهريارية تزوج وجمع فيها بين عشرات النساء ممن كنّ على ذمته فى نفس الوقت، من أين له بكل تلك الأموال التى جعلته يحتل أرقى شوارع مصر ليبيع فيها بعض الهلاهيل من ملابس المحجبات والبضائع الاستهلاكية التى من شروطها ألا يعين فيها امرأة؟! هل تعرف الدولة شيئاً عن المستشفيات والمستوصفات الإسلامية وما تضخه من أموال لصالح الإخوان؟! هل تعرف ما تفعله بعض شركات السياحة والعمرة من دعم لهم؟! اقتصاد الإخوان السرى إمبراطورية لا بد من تعقب خيوطها العنكبوتية المتشابكة، وهذه حرب لا تقل خطورة عن الحرب فى سيناء.

نقلا عن الوطن القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين تذهب أموال الإخوان أين تذهب أموال الإخوان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon