توقيت القاهرة المحلي 06:24:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المجاهدات الداعشيات والتعليم المصرى

  مصر اليوم -

المجاهدات الداعشيات والتعليم المصرى

بقلم : خالد منتصر

تابعت الحلقات الرائعة التى سجَّلها من سورية الإعلامى نشأت الديهى مع الدواعش هناك، وبداية هذا هو الجهد الإعلامى الذى نحتاجه ونريده بالفعل، افتقدنا منذ زمن طويل الإعلامى المحقق الذى يترك تكييفات وكراسى الاستوديوهات لينتقل لمكان الأحداث، ويتفاعل ويعرِّى ويكشف ويمنحنا المعلومة بمنتهى السلاسة والبساطة، وبدون خناق مع الضيوف الذين هم فى منتهى الشراسة والعدوانية أصلاً، وهو الذى يجعل الشعب المصرى يفهم كيف يتم تجنيد هؤلاء؟ وهل فعلاً انتهوا؟ وما هو المستقبل فى ظل مشاتل الصبار التى تمنحنا الشوك التكفيرى والمر الجهادى كل يوم؟ لذلك أقدم له التحية على هذا المجهود الذى سيثمر تنويراً على أرض الواقع.

تدق هذه اللقاءات أجراس إنذار متعددة، وترسل رسائل تحذير، من أهم تلك الرسائل أن ردم المستنقع الذى يبيض فيه الذباب أهم ألف مرة من استخدام المبيدات الحشرية أو مضارب الذباب لقتله ومطاردته، كان هناك لقاء مرعب مع منتقبات جهاديات مصريات، يتكلمن بمنتهى الشراسة والتصميم والقسوة والعنف وأيضاً الجهل، كلاماً عن أحلام الخلافة الإسلامية وحق «داعش» فى استعادة الإسلام ونشره.. إلخ، المهم أن المهنة المشتركة لكثيرات منهن «مدرِّسة»، بل منهن من كانت مديرة مدرسة وزوجها مدير مدرسة، والاثنان اتجها -كما قالت- إلى الجهاد دفاعاً عن دين الله، إنه التعليم الذى خططوا لاختراقه منذ عشرات السنوات، وليست صدفة أن حسن البنا كان مدرِّساً، هم كائنات طويلة النفس، ويمارسون تلك الدعوة التكفيرية بأسلوب الماراثون، ولذلك يراهنون على التعليم والمستقبل حتى ولو وصلوا لكرسى الحكم بعد ثمانين عاماً، إنه المشتل الذى يمنحهم كل يوم آلاف الرؤوس الممسوحة الممسوخة بخطابهم المزيِّف للوعى، خطابهم الماضوى الفاشى المرسخ للتخلف، اختراق التعليم كان -وما زال- خطتهم وهدفهم وبُغيتهم المقدسة، اللعب بالعقول وفى العقول لتكوين جيل منسحق كالقطيع، من السهل أن يخرج التلميذ من قبيلة الفصل الدراسى القاتل للنقد وللسؤال، ليدخل الجماعة ويصير جهادياً حيث يتلقفه الأمير الذى هو «كوبى بيست» استنساخ من مدرِّسه ومعلمه السابق، هذا كان يحشو دماغه بمحفوظات مدرسية، وذاك يحشوها بتلاوات تراثية تكفيرية، الأول يقول له اقرأ ملخصات الدروس الخصوصية ولا تبحث أو تسأل، والثانى يقول له اقرأ تفسير سيد قطب وفتاوى ابن تيمية ولا تجادل يا أخى.

المجاهدات المدرسات الإخوانيات والسلفيات هن الخطر القادم، هن مصدر إعادة التدوير الإخوانى، نفايات الإخوان ما زلن يدخلن فى صناعات العقول المصرية، الموضة الجديدة المسماة داعيات دروس العشاء فى المساجد، اللاتى هن غير مراقبات، تبث كل منهن سمومها فى عقول سيدات مصر فى تلك الدروس المنظمة الممنهجة التى تعلمهن كراهية الحياة وثقافة الموت والعداء للآخر والانسحاق للجماعة، هؤلاء هن خلطة الشر التى لم ننتبه إليها حتى الآن.. وما زال للحديث بقية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجاهدات الداعشيات والتعليم المصرى المجاهدات الداعشيات والتعليم المصرى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon