توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سارة.. امرأة ينتظر اكتشافها العالم (٣)

  مصر اليوم -

سارة امرأة ينتظر اكتشافها العالم ٣

بقلم : خالد منتصر

ما معنى اللقاح أو الفاكسين الذى ينتظره العالم من سارة جيلبرت، رئيسة الفريق البحثى بأكسفورد؟، اللقاح هو ما يُسمى بنوع ناقل فيروسى يعتمد على سنوات من البحث من قِبل سارة جيلبرت وأدريان هيل رئيس معهد جينر، والفريق المعاون، تصنع اللقاحات التقليدية بشكل ضعيف أو معطل من الجراثيم التى تُسبّب العدوى لتحفيز الاستجابة المناعية، هذه اللقاحات ليست سهلة التطوير والإنتاج بسرعة، بل هى أبطأ من الأدوية العلاجية بكثير، لأن اللقاح سيُحقن للأصحاء وهذه مغامرة بحثية كبيرة، طوّر فريق أكسفورد تقنية يمكنها تسريع العملية باستخدام فيروس غير ضار كنوع من حصان طروادة لنقل المواد الوراثية لمسبّبات الأمراض إلى الخلايا لتوليد استجابة مناعية، فى حالة Covid-19، أخذت جيلبرت ما يُسمى بفيروس الشمبانزى الغدى (فيروس نزلات البرد الشائع)، وأدخلت مادة وراثية من بروتين ما يُسمى بالسنبلة السطحية لفيروس سارس - CoV - 2، كوسيلة لخداع جهاز المناعة وتحفيز الأجسام المضادة والمستويات العالية من الخلايا التائية القاتلة، وهى نوع من خلايا الدم البيضاء التى تساعد جهاز المناعة على تدمير العدوى، لقاح «جيلبرت» يشبه اللقاح الذى طورته الشركة الصينية CanSino Biologics Inc. الفرق بين الاثنين بسيط، لكنه قد يكون حاسماً، يستخدم CanSino الصينى ناقلاً يعتمد على فيروس بشرى أصيب به الكثير من الأشخاص بالفعل. أظهرت الاختبارات المبكرة أن الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة موجودة مسبقاً للفيروس قاموا بتحييد اللقاح قبل أن يتمكن من الحصول على استجابة مناعية قوية ضد السارس CoV-2، إذاً يتم تدمير حصان طروادة قبل أن تتمكن القوات من الخروج، وتقوم شركة جونسون آند جونسون بتطوير لقاح مشابه يعتمد على فيروس غدى بشرى، كل هذه اللقاحات القائمة على الفيروسات الغدية لها ميزة على المرشحين الآخرين، وهى أنها تحتاج فقط إلى الاحتفاظ بها مبردة، بدلاً من تجميدها، مما يسهل توزيعها فى جميع أنحاء العالم.

من المحتمل ألا يكون اللقاح الناجح فعالاً بنسبة 100٪، بغض النظر عمن سيفوز بالسباق لا تنتج جميع اللقاحات ما يُسمى بمناعة التعقيم، حيث ينتج الجسم الأجسام المضادة المحايدة التى تمنع الفيروس من دخول الخلايا، بعض اللقاحات لا تمنع العدوى، لكنها تحفّز جهاز المناعة للحماية من المرض، لقاح شلل الأطفال لدى جوناس سالك لا يوقف العدوى، لكنه يمنع المرض الذى شل الملايين، وهذا ما نحتاجه فعلاً، لقاح مثل لقاح شلل الأطفال، وهذا مستبعد فى الزمن القريب.

فى أعقاب تفشى فيروس إيبولا، استجابت «جيلبرت» لدعوة من منظمة الصحة العالمية للباحثين، للتوصل إلى طرق للاستجابة بسرعة لمجموعة من مسببات الأمراض الناشئة، كان يعنى وجود خطة لـ«المرض X» - المجهول، قبل تقديم Covid-19 كسيناريو مرض الكابوس X، بدأت «جيلبرت» العمل على متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهو فيروس كورونى آخر يسبب الالتهاب الرئوى، وهدّد بإثارة أزمة صحية عالمية، ظهرت لأول مرة فى عام 2012 فى المملكة العربية السعودية، لكن لم يحدث تفشٍّ حتى عام 2014، وكان قاتلاً أكثر بكثير من Covid-19، مما أسفر عن مقتل نحو ثلث المصابين، وهكذا العلم يستفيد بتراكم الخبرات وهذا ما فعلته سارة جيلبرت عندما استفادت من تجربة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

a

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سارة امرأة ينتظر اكتشافها العالم ٣ سارة امرأة ينتظر اكتشافها العالم ٣



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon