توقيت القاهرة المحلي 22:36:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بورتريه ماجدة صالح بريشة هالة سرحان

  مصر اليوم -

بورتريه ماجدة صالح بريشة هالة سرحان

بقلم - خالد منتصر

ليس أقدر من الإعلامية والباليرينا هالة سرحان التى تكتب برشاقة راقصى الباليه فى الكتابة عن الراحلة فنانة الباليه العظيمة ماجدة صالح، كتبت بمنتهى الحب والعلم أيضاً عن أستاذتها ماجدة صالح فقالت: لمن لا يعرفها المصرية الباليرينا الأستاذة الدكتورة ماجدة صالح فارقت عالمنا منذ يومين ومعها قطعة من تاريخ مصر الثقافى العظيم.

الله يرحم فراشة الفن الراقى ويسكنها فسيح جناته بإذن الله. رحلت عنا واحدة من الرواد الذين كتبوا تاريخ الفن الكلاسيكى الحديث. ماجدة كانت من الخمس الكبار أول من التحق بمعهد الباليه فى أكاديمية الفنون فى بدايتها.

وكانت هذه اللبنة الأساسية لمعهد الباليه وفرقة باليه القاهرة. الخمس الكبار كنّ متميزات بصورة مذهلة كل واحدة منهن عملاقة أدهشن الخبراء القادمين من البولشوى. الخمسة أصبحن الباليرينات الصولو نجمات الفرقة التى كانت تتكون من طلبة المعهد من سن ٨ إلى ١٨ الضرورة تطلبت ذلك، لم يكن هناك فرقة باليه محترفة فى مصر من قبل.

تم منح بعثة الخمسة الكبار معاً إلى البولشوى أعظم مسرح فى العالم ومدرسة للباليه حصلن جميعاً على درجة الدكتوراه وعُدن إلى مصر لإبهار المصريين بأدوار بحيرة البجع وجيزيل وكسارة البندق وغيرها على أعلى مستوى مع العظيم عبدالمنعم كامل، وحصدوا جوائز عالمية. فن الباليه يتطلب نوعاً من التفانى القاسى لأنه تحدى قدرات الجسد.

ماجدة كانت من الفراشات الهائمات اللاتى يقفن على أصابع القدم حتى تدمى وتسيل منها الدماء ولا تتوقف. كان لديها قدر مهول من الإصرار والتحدى والصبر حتى تزيد من قدراتها على الطيران أو الدوران على ساق واحدة وقد يستغرق عاماً من التدريب تسع ساعات فى اليوم حتى تحقق فارق اثنين ملليمتر فى الأداء. إنه الفن الذى تعيش من أجله والقرب من الكمال فى الزوايا الهندسية المعقدة.

دكتورة ماجد كانت معجونة بالإحساس البديع وسيدة الدقة الأولى. حصلت على الدكتوراه وقامت بالتدريس والزواج فى أمريكا لكنها ظلت تلك المتبتلة فى محراب الفن العريق. عادت بعد أن تركت بصمة كأستاذة فن الباليه فى بنسلفانيا وعادت إلى مصر، هى العبقرية التى تحدثت بأجمل لغات العالم، فن الحركة المذهلة، وكانت تتحدث الإنجليزية والروسية والفرنسية بطلاقة.

عملت مدربة وأستاذة ومؤرخة لفن الباليه المصرى الراقى. ماجدة المؤسسة والرائدة صنعت التاريخ الذى نفخر ونعتز به فى حقبة ازدهار الفنون الرفيعة فى الباليه والموسيقى والمسرح والسينما، كان الخمس الكبار هن من حملن شعلة التنوير الثقافى مع العبقرى عبدالمنعم كامل.

وزيرة الثقافة الحالية الدكتورة المثقفة نيفين الكيلانى أتمنى أن تطلق على صالة من صالات تدريب فرقة الباليه صالة ماجدة صالح، ذلك البيت الذى قضت فيه ماجدة العمر كله.الخمس الكبار د. علية عبدالرازق، د. ماجدة صالح، د. ودود فيظى، أ. ديانا حقاق، د. مايا سليم.. وداعاً أيتها الفراشة صانعة الجمال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بورتريه ماجدة صالح بريشة هالة سرحان بورتريه ماجدة صالح بريشة هالة سرحان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon