توقيت القاهرة المحلي 14:45:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سلوكك العشوائى مع «كورونا» انتشار وانتحار

  مصر اليوم -

سلوكك العشوائى مع «كورونا» انتشار وانتحار

بقلم: خالد منتصر

كنا نتمنى ألا يدخلنا البعض بتصرفاتهم فى احتمالات حظر التجول الكامل وسيناريوهات المرحلة الثالثة، لكن سلوكياتنا العشوائية للأسف قادتنا إلى ذلك، رغم كل التحذيرات والتنبيهات، أقرب مثال، سيارة ربع النقل التى نقلت جثة متوفى إحدى المدن الساحلية ضحية «كورونا»، والإصرار على الطقوس نفسها، والجنازة نفسها، بذات العدد والعزاء المزدحم، ثم ممرض أحد المستشفيات الجامعية الذى بدأ الدائرة الجهنمية ودخل معه كل هذا العدد من الأطباء وطاقم التمريض فى مكان كل من فيه من مرضى مناعتهم أصلاً ضعيفة وهشّة، هذا الممرض ومديره المتساهل الذى لم يقدّر المسئولية، أمثلة على سلوكيات اللامبالاة والإهمال التى انتشرت فى نخاعنا الثقافى والاجتماعى، الأول كما قال مديره الذى يعلم ولا يعلم أنه نقل المرض من مستشفى خاص يعمل به، قالوا له مطلوب العزل ١٤ يوماً، فلم يلتزم بالعزل، حتى صارت لدينا تلك الأزمة، والثانى المدير علم وطنش، نداء إلى أهالينا الطيبين فى الريف والأماكن الشعبية، لا بد من هجر ثقافة كله عادى وحيعدى وقول يا باسط.. إلخ، فالأمر ليس عادياً، ولكنه أمر جلل، لا بد أن نأخذه بجدية وصرامة، فمنظومة الطب والصحة فى أقوى الدول لم تحتمل متوالية الوباء الهندسية الجامحة، فما بالكم بنا فى ظل تلك الضغوط الاقتصادية الرهيبة، وإذا تركنا أنفسنا للعشوائية السلوكية الاتكالية لن تحتمل المنظومة الصحية، وسيضطر الطاقم الطبى آسفاً لترتيب أولويات رغماً عن أنف الأخلاقيات الطبية، وهذا إحساس مدمّر للطبيب قبل المريض، أرجو ألا يضطر إليه أحد، فلا حل إلا الالتزام والحرص، ولتسألوا أنفسكم من المسئول؟، وكيف يحس الناس بمدى الخطر وأهمية العزل؟، هل هو نقص معلومة لديهم؟، الحقيقة أن الحكومة لم تقصر، وصارت تنويهات الوقاية من المرض كل دقيقة، ولا فائدة عند قطاعات تشاهد تلك التنويهات والبرامج، وهى تضغط على زر كاتم الصوت فى الريموت، صار للبعض أذن من طين وأذن من عجين، تخرج القيادات، وعلى رأسها رئيس الجمهورية والحكومة، محذرة، وبرغم ذلك الناس تمارس الزحام عادى وتنزل عادى ويريدون التجمع على الكورنيشات وفى جمعات الصلوات والزفافات والجنازات وأسواق التلاتات ومظاهرات التكبيرات.. إلخ عادى، متى يحس الناس بالخطر وكيف؟؟، لست أدرى ما الآلية أكثر من هذا؟!، ماذا تفعل الدولة أكثر من حظر التجول؟، هل سيستطيع هؤلاء الذين يمارسون السلوكيات العشوائية احتمال حظر التجول الصينى الصارم الذى طبّق فى ووهان، والذى كان أشبه بالسجن الجماعى، الناس فى زنازين بيوتها حرفياً؟!، الإجابة معروفة، فلماذا لا يلتزم الناس؟

ليكن شعارنا:

التزم.. خليك فى البيت..

سلوك عشوائى.. معناه انتشار عشوائى..

السلوك الأنانى مع الكورونا انتحار جنونى..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلوكك العشوائى مع «كورونا» انتشار وانتحار سلوكك العشوائى مع «كورونا» انتشار وانتحار



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 00:43 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

6 حقائق قد لا تعرفها عن كواليس فيلم Deadpool

GMT 09:33 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة صعود وانهيار الجنيه المصري منذ 1977 وحتى قرار التعويم

GMT 23:15 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يحتفل بظهوره "المئوي" مع منتخب مصر

GMT 17:58 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يتعاقد على حفل غنائي بدولة العراق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon