توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العنف ضد الأطفال بدعوى التأديب جريمة

  مصر اليوم -

العنف ضد الأطفال بدعوى التأديب جريمة

بقلم: خالد منتصر

أثار فيديو ضرب الأب الفلسطينى المقيم فى السعودية لطفلته الصغيرة الغضب والاشمئزاز، الصدفة لعبت دوراً فى نشر الفيديو وتحرك السلطات وتحول هذا العنف لقضية رأى عام، المهم أن نحذف من قاموسنا مصطلح «التأديب» الخادع الذى نبرر به جريمة العنف ضد الطفل، لكن هل سنظل نخضع للصدفة أم أننا لا بد أن يكون لدينا قانون قائم على مبدأ مهم، وهو أن الطفل المشوه نفسياً نتيجة التعرض للعنف هو عبء وعالة وسيضار منه المجتمع كله، وأن الطفل ليس ابن الأب والأم فقط، هو فعلاً ينتمى إليهما بيولوجياً وجينياً، لكنه قبل ذلك ابن هذا المجتمع المسئول عنه، وإذا تعرض لسوء فإن المجتمع له الحق فى تربية هذا الابن التربية السليمة بعيداً عن مرضى الكبت من الآباء والأمهات، طفلك ليس عبداً أو معتقلاً عندك، ليس لوحة تنشين لرصاصاتك الطائشة، أو كيس رمل تتدرب فيه على لكماتك وتُخرج فيه أمراضك، تعالوا نتعرف على تجربة أمريكا مع قوانين تجريم العنف ضد الأطفال.. يُعد قانون منع إساءة معاملة الأطفال ومعالجتها (CAPTA) الذى أقرته الحكومة الفيدرالية فى عام 1974 وأعيد اعتماده فى عام 2010، أكبر مجموعة من التشريعات فيما يتعلق بالمعاملة العادلة والأخلاقية والقانونية للأطفال، ويهدف إلى إبقائها خالية من جميع أشكال الإساءة الجسدية والجنسية والعاطفية والنفسية، تتطلب هذه القوانين عادة من الأشخاص الذين يعملون عن كثب مع الأطفال فى مهنتهم تنبيه الشرطة أو السلطات المختصة فيما يتعلق بالإساءة المشتبه فيها، اعتباراً من مارس 2012، هناك 18 ولاية تقضى قوانينها بأن يُبلغ جميع المواطنين الذين لديهم معرفة أو يُشتبه فى تعرضهم للإساءة السلطات المختصة، تحدد الحكومة الحد الأدنى الذى يجب على الولايات الالتزام به من حيث القوانين المناهضة لإساءة معاملة الأطفال، وتعرف «الطفل» على أنه شخص دون سن 18 عاماً.

يعرف «القانون الاتحادى لمنع إساءة معاملة الأطفال ومعالجتهم» إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم على النحو التالى:

«أى فعل أو فشل فى التصرف من جانب أحد الوالدين أو القائمين بالرعاية يؤدى إلى الوفاة أو الأذى الجسدى أو العاطفى الشديد أو الاعتداء الجنسى أو الاستغلال أو فعل أو فشل فى العمل يمثل خطراً وشيكاً بحدوث ضرر جسيم».

تنص قوانين إساءة معاملة الأطفال أيضاً على أن الاعتداء الجنسى يعرف بأنه:

«توظيف أو استخدام أو إقناع أو تحريض أو إغراء أو إكراه أى طفل على الانخراط أو مساعدة أى شخص آخر على الانخراط فى أى سلوك أو محاكاة صريحة جنسياً لهذا السلوك بغرض إنتاج تصوير مرئى لمثل هذا السلوك أو الاغتصاب، وفى حالات القائمين بالرعاية أو العلاقات العائلية، أو الاغتصاب القانونى، أو التحرش الجنسى، أو الدعارة، أو أى شكل آخر من أشكال الاستغلال الجنسى للأطفال، أو سفاح المحارم مع الأطفال».

العديد من الدول تحدد تعاريف أخرى خاصة بإساءة معاملة الطفل البدنية وسوء المعاملة العاطفية وتعاطى المخدرات والإهمال، على سبيل المثال، تعاطى المخدرات هو عنصر من أشكال إساءة معاملة الأطفال فى العديد من الدول. تشمل الظروف التى قد تشملها هذه القوانين المتعلقة بإساءة معاملة الأطفال ما يلى:

التعرض قبل الولادة للمخدرات غير المشروعة أو غيرها من المواد.

صناعة المخدرات أمام الطفل.

بيع أو توزيع أو إعطاء الأدوية للطفل.

استخدام تلك المواد لدرجة أنه لم يعد بإمكانك رعاية طفل.

عادة ما يكون لدى الدول قوانين حول من يجب عليه الإبلاغ عن إساءة معاملة الأطفال، على سبيل المثال، فى جميع الولايات، يبلغ الأطباء والممرضون والمعلمون عن أى إساءة معاملة للأطفال.

تشمل العقوبات ما يلى:

سجن.

الغرامات.

التسجيل كجانٍ.

فقدان الحضانة أو حقوق الوالدين.

فى النهاية الولادة والتربية والحضانة ليست مجرد قدرة بيولوجية، ولكنها مسئولية، كن على مستوى تلك المسئولية، وإلا فلتعش أعزب وارحم الطفل ونفسك والمجتمع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف ضد الأطفال بدعوى التأديب جريمة العنف ضد الأطفال بدعوى التأديب جريمة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon