بقلم: خالد منتصر
كتبت عدة مرات عن موضوع حقن الخلايا الجذعية الوهمية التى تحقن فى الخصية، والتى يتجاوز ثمنها المائة ألف جنيه لعلاج العقم، والتى يمارسها طبيب نساء فى مدينة نصر على المئات كل أسبوع، بعدما كتبت سلسلة مقالات، تم إغلاق وتشميع عيادته بواسطة وزارة الصحة لمدة أسبوع، وعاد ليعمل أكثر مما قبل، وتضاعف عدد الزائرين، وبالتالى الملايين الحرام المسروقة من جيوب الغلابة ببيع الوهم، الآن تطور الطبيب من بيع الوهم للمصريين، إلى بيعه لأبناء الخليج، وقد أرسل لى مريض سعودى صورة الشكوى التى قدّمها لسفارة السعودية، والتى يقول فيها إنه لا ينجب منذ ربع القرن، وإن الطبيب المصرى ضحك عليه وأعطاه حقنة بثمانية آلاف دولار!!، أتمنى التحرك السريع من وزارة الصحة والنقابة، ومعى كل الوثائق التى من المفروض أن تؤدى إلى شطبه من مهنة الطب أساساً، وهذا أقل واجب، وهذا هو بيان جمعية أمراض الذكورة، الذى كان قد وصلنى منذ فترة، وهو ينفى صفة العلمية عن أى حقنة للخلايا الجذعية، ويصفها بالدجل، يقول البيان:
حرصاً من الجمعية المصرية لأمراض الذكورة على المواطن المصرى، وانطلاقاً من حق الجمعيات المدنية الدستورى فى المشاركة بانضباط الممارسات المهنية فى المجتمع، تمت مناقشة بعض الممارسات الطبية الخاطئة وغير الأخلاقية، التى تهدف إلى الكسب المادى واستنزاف موارد المريض المصرى، ومن هذه الممارسات الآتى:
حقن الخلايا الجذعية لعلاج عقم الرجال، التى لا تستند إلى سند علمى، حيث إن الخلايا الجذعية لم يتم تطبيقها على الإنسان فى أى دولة فى العالم، وتتم التجارب على نسيج الخصية معملياً أو على فئران التجارب، وهذا النوع من العلاج لم يُقر حتى الآن، وهؤلاء الأطباء الذين يمارسون هذا النوع من العلاج يهدفون إلى استغلال حاجة بعض الرجال، الذين يعانون من العقم، نتيجة أسباب مستعصية، فى الكسب المالى الكبير، حيث يتم هذا العلاج مقابل العشرات من الآلاف من الجنيهات ولم يثبت أن واحداً من هؤلاء المرضى استفاد من ذلك.
وفى هذا الاجتماع، قرر المجلس الآتى:
1 - هذه الممارسات التى يقوم بها هؤلاء الأطباء تُعد مخالفة للقواعد والأسس الطبية والأخلاقية والعلمية.
2 - رفع الموضوع إلى النقابة العامة للأطباء ووزارة الصحة، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية، تردع هؤلاء المنحرفين وتصون حقوق المريض المصرى وإظهار هيبة الدولة وقدرتها على ردع المخالفين من أى فئة فى المجتمع.