توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يعتكف الفيروس أثناء صلاة الجمعة؟

  مصر اليوم -

هل يعتكف الفيروس أثناء صلاة الجمعة

بقلم: خالد منتصر

ما حدث يوم الجمعة الماضى من السماح بالصلاة فى المساجد، والتصاق الناس بعضهم ببعض وسد الفُرج حتى لا يمر الشيطان واقتراب الأنفاس ومصافحات نهاية الصلاة والسجود مع شهيق استنشاق فى الموكيت، وتجمع الآلاف فى مظاهرة شبه انتحارية جماعية وحفل فيروس جماعى، كل ما تم هو إهدار لكل مجهود الدولة ووزارة الصحة وإعلانات الوقاية وإلحاح الإعلام على التوعية بالمرض وسبل الوقاية. وقوف وزير الأوقاف ليخطب للجموع فى مسجد التليفزيون هو درس فى الرسائل الإعلامية المتضادة، فبينما الدولة تصرخ: الزم البيت، يقدم وزير الأوقاف رسالة أخرى شعارها أنه لن يصيبنا إلا ما كُتب لنا وأن كل شخص مستوفٍ أجله، وطبقاً لهذا ليتنا نلغى الحجر الصحى والمستشفيات تنفيذاً لهذا المبدأ!!، ألا يعلم وزير الأوقاف أن واحداً من كبار الصحابة وهو أبوعبيدة بن الجراح توفى فى طاعون عمواس؟!، ألم يكن «أبوعبيدة» يصلى ويحفظ تلك الآيات؟!، ألا يعلم الوزير أن عدداً كبيراً من أبناء خالد بن الوليد ماتوا بالطاعون نفسه؟، ألم يسمع الوزير بالصلاة التى تسببت فى إصابة ٩٠٠ فى ماليزيا بعد أن كانت الإصابات قد انخفضت؟، ألم يقرأ عن أن من الأسباب المهمة لانتشار المرض فى إيران رفض الملالى لإغلاق مزارات مدينة قم الدينية؟، التجمعات ممنوعة سواء كانت صلاة جمعة أو قداساً أو حفلة ديسكو أو سوق تلات، أغلقنا المدارس والجامعات وهو قرار قاسٍ على النفس والعقل، لكننا قبلناه، فلماذا جئنا أمام إغلاق المساجد وتراخينا؟!، الفيروس يا فضيلة ومعالى الوزير لا يعتكف أثناء صلاة الجمعة، ولا يخفى أنيابه لسجودكم أو ركعاتكم، ولا يدمر شريطه الوراثى ساعة الأذان، الفيروس يفتك بالجميع دون مراعاة مشاعر المتدين أو الملحد، لا يقتله الدعاء ولكن سيقتله العلم والبحث، كشف تركيبة المعمل وليس المعبد، ما حدث يوم الجمعة الماضى فى مصر التى انفردت هى وبنجلاديش بصلاة الجمعة هو مؤشر على تغلغل الفكر السلفى عندنا بصورة أخطر وأعمق من أى بلد إسلامى فى العالم، المساجد أغلقت فى السعودية والإمارات والكويت وعمان والجزائر.. إلخ، إلا نحن!!، هل لأننا أكثر الشعوب تديناً وإيماناً فى العالم؟؟!، هل كل تلك البلاد قد كفرت وتزندقت بهذا القرار، ونحن الذين سنباغتهم وندخل الجنة بسبب قرار وزير الأوقاف بفتح المساجد أثناء صلاة الجمعة فى ظل الوباء؟!، السؤال هل سيعالج وزير الأوقاف المصاب الذى انتقل إليه الفيروس فى صلاة الجمعة الماضى؟

أُرسل هذا المقال قبل إصدار وزارة الأوقاف قراراً بمنع صلاة الجمعة والجماعة فى المساجد لمدة أسبوعين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يعتكف الفيروس أثناء صلاة الجمعة هل يعتكف الفيروس أثناء صلاة الجمعة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon