توقيت القاهرة المحلي 09:37:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زومبى الشتامين الشمتانين

  مصر اليوم -

زومبى الشتامين الشمتانين

بقلم: خالد منتصر

صُعقت وأنا أقرأ تعليقات بعض المهاجرين العرب الذين يعيشون فى فرنسا على حريق كاتدرائية نوتردام الكارثى فى صفحة «فرنسا ٢٤» وغيرها، كم شماتة وغل وحقد وسواد غير طبيعى، وخارج دائرة التقييم والتحليل النفسى، لماذا صارت فرحتنا بهذا الشكل السيكوباتى؟!، فرحتنا لم تعد لإنجازاتنا بل صارت فرحة بمصائب الآخرين، تسونامى آسيوى نرقص، إعصار أمريكى نزغرد، انهيار برجين نبتهج، سقوط مركبة فضاء نشعر بالراحة، احتراق كاتدرائية نزهو بالانتصار، هل هو إحساس دونية، أم جرح تخلف، أم مرض نفسى، أم غياب ضمير، أم جين شماتة؟!

هذا المهاجر الشتام الشمتان الذى تحول إلى زومبى تعلم هناك فى بلاد النور، ونال العلاج مجاناً طبقاً لواحد من أفضل نظم التأمين الصحى فى العالم، كاد يغرق وهو يصارع الأمواج وصولاً إلى الشاطئ الآخر، أو وقف فى طابور فيزا الشينجن تحت هجير الشمس اللافحة يقبّل الأحذية حتى تقبله السفارة، يهرب من بلاده ساخطاً، ليذهب إلى باريس، حيث يستمتع بحرائقها ويتمنى تفجيرها، لا يريد إلا نور نار ألسنة اللهب تطفئ ظمأه الروحى، لماذا لم تمكث فى بلدك لتستمتع بما لذ وطاب؟، لماذا لم تهاجر إلى الصومال أو أفغانستان لتسبح فى أنهار الجنة وتستظل بأشجار الشريعة الوافرة، انتظاراً للخلافة المزعومة التى تتمناها؟؟

وصلنا إلى مرحلة السيكوباتية التى لا علاج لها، صار منا من يحمل طاقة كراهية كافية لتفجير المجرة، أصبح فينا عدد لا بأس به يمثل كتلة غضب فاشية موجّهة نحو الفن والجمال والحب والعلم والعقل وكل شىء مبهج يثير الفرح والسعادة، أعداء الحياة لم يعودوا مكتفين بتدمير أوطانهم وتخريب شعوبهم، بل صرنا نصدرهم إلى بلاد النور، حيث ينشرون الموت والخراب، لماذا لم ننجح فى أن نكون مثل «كوازيمودو» أحدب نوتردام، فى رائعة فيكتور هوجو، مشوهين، لكننا نعرف الحب، لا يمنعنا قبحنا من التواصل مع الإنسانية، لماذا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زومبى الشتامين الشمتانين زومبى الشتامين الشمتانين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon