توقيت القاهرة المحلي 14:45:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من هو عمر رفاعى سرور؟

  مصر اليوم -

من هو عمر رفاعى سرور

بقلم: خالد منتصر

وصلتنى رسالة من الكاتب والباحث ماهر فرغلى المتخصّص فى شئون الحركات الإسلامية بعد اللغط الدائر حول الإرهابى عمر رفاعى سرور، الرسالة لتعريف جمهور القراء ومشاهدى مسلسل «الاختيار» بهذا الإرهابى الخطير، يقول ماهر فرغلى:

وبالنظر إلى السيرة الذاتية لعمر رفاعى سرور، ستجده مثل كثير من أمثاله، مروا بالطرائق نفسها التى دفعتهم للقابلية للتطرّف، ثم التطرّف ذاته، ثم التحول إلى أن يكونوا إرهابيين محترفين، إلا أن من نحن بصدد الحديث عنه كانت كل الظروف مهيأة له لكى يسير فى الطريق نفسه، وأن يكون مقتله هو النتيجة الحتمية له، فوالده هو القطبى الأول، ومنظّر السلفية التكفيرية، التى يطلقون عليها السلفية الجهادية، وله أكثر من 30 مؤلفاً هى مرجعية لكل الجماعات والتنظيمات، التى يطلقون عليها (جهادية)، وإخوته هم «يحيى وإبراهيم وولاء ورقية»، كلهم ينتمون إلى الفكر، وستتعجب إن عرفت أنهم خريجو الأزهر، وهو أيضاً حاصل على الثانوية الأزهرية، وحصل على كلية الهندسة من جامعة الأزهر، ثم التحق وهو فى السجن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، وحصل عليها.

وُلد عمر رفاعى سرور فى يناير ١٩٧٦ بمدينة القاهرة، وتقول أخته إنه سُجن وهو فى الصف الثانى الإعدادى، بتهمة الكلام مع المدرسين عن تحكيم الشريعة، أخلى سبيله حينها بعد أسبوعين، ليُعاد اعتقاله فى المرحلة الثانوية عدة مرات بالتهمة نفسها، وإنه كان حريصاً على التتلمذ على يد والدنا.

ستجد سيادتكم أن هناك جامعاً بين كل الشخصيات الإرهابية فى العشر سنوات الأخيرة:

1 - أنهم يحملون اسم السلفية وهم منها براء.

2 - أغلبهم كان حريصاً على الدراسة بالأزهر.

3 - كلهم كانوا من تلاميذ رفاعى سرور، وفوزى السعيد وسيد العربى، وهم دعاة القطبية الكبار.

النقطة الأخيرة تحديداً تدفعنى للتساؤل: من الذى كان يسمح لهؤلاء بالخطابة المنتظمة فى مسجد التوحيد؟

إن أمه كانت تفتخر بأنه كان يناظر الشباب فى تكفير الحاكم، ولما طلب القبض عليه بعد مناظرة شهيرة أثناء الاعتكاف فى رمضان، فر هو وعروسه فى ليلة الزفاف، ثم تم القبض عليه.

ومع احتلال الأمريكان للعراق، اعتُقل «عمر» بتهمة التجهيز للسفر للعراق، وتحريض الشباب على السفر للقتال مع «الزرقاوى»، وكان حينها يبلغ من العمر ٢٦ عاماً، وتم سجنه ٩ سنوات، قضاها ما بين سجن طُرة، وسجن أبى زعبل، وسجن الوادى الجديد، وأذكر أنه كفّر فى سجن ليمان طرة، وهو يزعق بصوت جهورى، الضابط كريم، وقام بمعركة بالأيدى مع الجنائيين، وتم وضعه فى التأديب.

كان «عمر» نشيطاً بمواقع التواصل بشكل كبير، وكان لا يكف عن إصدار الفتاوى، وله مؤلفات قدّم لها المنظر المعروف للقاعدة الأردنى صاحب فتاوى قتل نساء وذرارى العساكر أبوقتادة، أهمها:

فر «عمر» إلى سيناء حينما اعترفت خلية عرب شركس بأنه بايع جماعة بيت المقدس، وظل هناك إلى أن اختلف هو وهشام عشماوى وعماد عبدالحميد معهم حول بيعتهم لـ«داعش».

فرّوا جميعاً إلى ليبيا، وهناك عمل مفتياً شرعياً لمجلس شورى مجاهدى درنة، حتى قُتل فى المعارك مع قوات حفتر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من هو عمر رفاعى سرور من هو عمر رفاعى سرور



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:36 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

الإعلامية مروة صبري تهاجم مها أحمد

GMT 10:27 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

هند صبري تتألق بجمبسوت أنيق باللون الأحمر

GMT 04:48 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مصمم استعراضات "فرقة رضا" المصري حسن عفيفي

GMT 22:50 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

رقم مُخيب ل جونزالو هيجواين أمام نابولي

GMT 16:22 2022 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعلن توقيع غرامة مالية علي أفشة وفقاً للائحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon