توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

احترام الحساب الفلكى هو احترام للرؤية الشرعية

  مصر اليوم -

احترام الحساب الفلكى هو احترام للرؤية الشرعية

بقلم: خالد منتصر

مصر من الإسكندرية إلى أسوان لا سؤال لها منذ يومين إلا «هل إجازة رأس السنة الهجرية هى السبت أم الأحد؟»، جاء الرد محيراً مكتوباً فيه: الإجازة أيها المواطن المصرى يوم الأول من شهر محرم!، تنورت المحكمة!!، ما إحنا عارفين أنه الأول من محرم، لكن متى بالضبط هذا الأول من محرم!؟، جاء الرد وفقاً للرؤية الشرعية التى ستكون بعد مغرب يوم الجمعة، أى سنعرف يوم الإجازة ونحن فى البيت فى إجازة أصلاً كنوع من المفاجأة!، والسؤال: ما فائدة أقسام الفلك فى كليات العلوم؟، ما فائدة هيئة الأرصاد والمركز القومى للبحوث؟، الحسابات الفلكية الآن تكتشف كواكب ومجرات، بالحسابات الفلكية الدقيقة يحددون متى ستهبط سفينة على المريخ بالدقيقة والثانية!، هل تعتمدون فى تحديد مواقيت الصلاة على ما قاله القدماء، هل تحددون وقت الظهر الآن بأنه إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله، وهل نحدد وقت صلاة المغرب بأنها وقت مَا لَمْ يَغِبْ الشَّفَق؟!ُ، لماذا نحترم الحسابات الفلكية فى مواقيت الصلاة ونهملها فى تحديد بدايات الشهور؟، لماذا نترك أنفسنا لشعار «بختك يابو بخيت»؟، أول كلمة فى القرآن «اقرأ»، بمعنى «تدبر وابحث وتعقل»، والله لا يمنحنا رؤية شرعية تتناقض مع أسمى ما خلقه وهو العقل، وها هو العقل قد وصل إلى علم الحسابات الفلكية التى هى لا تتناقض مع الرؤية الشرعية والتى يمكن أن تكون بديلاً مثلما جعلناها البديل فى تحديد مواقيت الصلاة، والرؤية أشمل من البصر، والمجاز الإبداعى أعم من التحديد اللفظى، وهناك الكثير من الأمثلة التى تشير إلى أن الرؤية من الممكن أن تكون بالعقل لا بالعينين، وقد كتبت من قبل كثيراً أدعو إلى احترام الحساب الفلكى حتى ننشر فضيلة احترام المنهج العلمى وصرامته ودقته، وننقل العدوى العلمية إلى الناس، قلت من قبل إن انضباطات التوقيتات والمواعيد هى سمة تحضّر وحداثة، وعدم وجود أجندة مواعيد محددة لبدايات الشهور ونهايتها للبلاد الإسلامية وتركها لعشوائية رؤية العين للهلال هى سمة جمود وعدم مرونة، إذا احتجت مثلاً حجز طائرة أو فندق أو تحديد ميعاد مؤتمر طبقاً للتقويم الهجرى وحسب الإجازات..... إلخ قبلها بمدة ستفشل نتيجة هذا الإصرار على الرؤية الشرعية، وكان قد أعجبنى تعليق الصديق د.يحيى طراف عند رؤية هلال العيد عندما قال: «أعلن المفتى مساء الاثنين أن اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة فى أنحاء الجمهورية لم يتحقق لديها رؤية شرعية بصرية لهلال شوال، فيصبح يوم الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، والعيد الأربعاء!. إن عدم تحقّق الرؤية البصرية لهلال شوال لا ينفى وجوده فى سماء البلاد المثبت فلكياً!!. وهل عدم تحقق الرؤية البصرية للميكروبات ينفى وجودها المثبت بالميكروسكوب؟ وهل عدم رؤية الكسر فى العظام تحت اللحم والجلد بصرياً ينفى حدوثه المثبت بأشعة إكس»، إن منح الحق المطلق فى إثبات رؤية هلال العيدين وبدايات الشهور العربية لدار الإفتاء، التى بدورها لا تملك من وسائل الرصد إلا أعين أعضاء لجانها الشرعية والعلمية المجردة، ليصبح حساب الشهور أمراً دينياً، يتحدد كل شهر فى اللحظة الأخيرة، هو أمر يجب إعادة النظر فيه، فى ظل وجود وسائل رصد متقدمة، وتقويم فلكى يحدد بدقة متناهية موعد ومكان ميلاد الأهلة لعشرات السنين.

إن تحديد المواقيت وبدايات الشهور هو شأن مدنى، يجب أن تتولاه الدولة، فنحن نتكلم عن أهِلّة موجودة فى السماء بالفعل أثبتتها الحسابات الفلكية الدقيقة والتليسكوبات العملاقة، وليس ينفى وجودها أن الأبصار لا تدركها، فميلاد الأهلة ليس فتوى تتصدى لها وتجتهد فيها دار الإفتاء، إذا أخطأت فلها أجر وإذا أصابت فلها أجران.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احترام الحساب الفلكى هو احترام للرؤية الشرعية احترام الحساب الفلكى هو احترام للرؤية الشرعية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon