توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التقرير الطبى لفان جوخ

  مصر اليوم -

التقرير الطبى لفان جوخ

بقلم: خالد منتصر

يعتبر فان جوخ أكثر فنان فى العالم تمت دراسة حالته المرضية بالتفصيل، إذ حاول مئات الأطباء والأطباء النفسيين تحديد حالاته الطبية على مر السنين، وكما حير فان جوخ نقاد الفن التشكيلى، حير علماء وباحثى الطب، فكما اندهش النقاد ممن بدأ الرسم قبل أن يموت بعشر سنوات ورسم كل هذا الكم الرهيب من اللوحات وكأنه يسابق الزمن، تساءلوا كيف لمن لم يدرس الفن بالطريقة الكلاسيكية أن يصبح أشهر فنانى العصر الحديث؟؟!، كيف لم تُبع لوحاته فى حياته وعاش معدماً مهمشاً لولا دعم شقيقه ثيو المالى لمات جوعاً؟!، الحيرة طالت الأطباء أيضاً حتى موته، ما زال يكتنفه الغموض، هل انتحر أم قُتل؟، هل هو الصرع أم الاكتئاب هو سبب موته؟، هل هى الكحوليات؟؟، هل كان يعرف فان جوخ أنه لن يصل إلى حافة الأربعين من عمره، فأصابته حمى العمل تحت الشمس وفى الحقول الواسعة الممتدة؟، فيما يلى بعض التشخيصات العقلية والبدنية الأكثر احتمالاً التى تناولتها الدراسات الحديثة فى العالم الذى ما زال مشغولاً بذلك القديس الفنان:

صرع الفص الصدغى

عانى فان جوخ من النوبات التى يعتقد الأطباء، بمن فى ذلك الدكتور فيليكس رى والدكتور بيرون، أن سببها صرع الفص الصدغى. ولد فان جوخ مع آفة دماغية يعتقد العديد من الأطباء أنها تفاقمت بسبب استخدامه لفترات طويلة من «الأفسنتين» مما تسبب فى حالة صرع، يعتقد أن الدكتور غاشيه، وهو طبيب آخر من أطباء فان جوخ خلّده بلوحة شهيرة، قد عالج صرعه باستخدام الديجيتال. يمكن أن يؤدى هذا الدواء الموصوف إلى رؤية المرء باللون الأصفر أو رؤية البقع الصفراء. قد يكون هذا أحد أسباب حب فان جوخ لهذا اللون، كما كتبنا فى البوست السابق.

الاكتئاب ثنائى القطب

نظراً لحماس فان جوخ الشديد وتفانيه فى أى نشاط يمارسه تجاه الدين أولاً عندما ذهب للمناجم كواعظ، ثم الفن مقترناً بالوتيرة المحمومة لإنتاجه الفنى، يعتقد الكثيرون أن الهوس كان حالة بارزة فى حياة فان جوخ. ومع ذلك، كانت هذه الحلقات يتبعها دائماً الإرهاق والاكتئاب والانتحار فى نهاية المطاف، لذلك، فإن تشخيص الاضطراب ثنائى القطب أو ما كانوا يسمونه الاكتئاب الهوسى أمر منطقى مع روايات هذه الحلقات فى حياة فان جوخ.

تسمم الـ Thujone

من أجل مواجهة هجماته من الصرع والقلق والاكتئاب، شرب فان جوخ «الأفسنتين»، وهو مشروب كحولى سام شائع بين العديد من الفنانين فى ذلك الوقت. لسوء الحظ، عمل Thujone ضد فان جوخ، ما أدى إلى تفاقم الصرع والاكتئاب الهوسى. الجرعات العالية من الثوجون يمكن أن تؤدى أيضاً إلى رؤية الأشياء باللون الأصفر أيضاً كما أشرنا.

تسمم الرصاص:

نظراً لأن فان جوخ استخدم الدهانات القائمة على الرصاص، هناك البعض الذين يعتقدون أنه عانى من التسمم بالرصاص من القضم على رقائق الطلاء. كما لاحظ الدكتور بيرون أنه خلال النوبات حاول فان جوخ تسميم نفسه عن طريق ابتلاع الطلاء أو شرب الكيروسين. أحد أعراض التسمم بالرصاص هو تورم الشبكية مما قد يؤدى إلى رؤية الضوء فى دوائر مثل الهالات حول الأشياء. يمكن رؤية ذلك فى لوحات مثل The Starry Night.

هايبرجرافيا

فرط الرسم هو حالة تجعل المرء بحاجة إلى الكتابة باستمرار، يرتبط هذا الاضطراب عادةً بالهوس والصرع. يعتقد البعض أن المجموعة الضخمة من أكثر من 800 رسالة كتبها فان جوخ خلال حياته يمكن أن تعزى إلى هذا الاضطراب.

ضربة شمس

لأن فان جوخ سعى إلى الواقعية فى لوحاته، فغالباً ما كان يرسم فى الهواء الطلق خاصة خلال أوقاته فى جنوب فرنسا. ربما كانت بعض حالات الغثيان و«المعدة السيئة» التى يشير إليها فى رسائله من آثار ضربة الشمس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقرير الطبى لفان جوخ التقرير الطبى لفان جوخ



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon