توقيت القاهرة المحلي 21:17:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مطلوب تطعيم ضد حصبة التطرف

  مصر اليوم -

مطلوب تطعيم ضد حصبة التطرف

بقلم : خالد منتصر

انتشار الحصبة فى إندونيسيا والهروب من التطعيم بإخفاء الأهل لأطفالهم ومنعهم من الذهاب للمدارس، كل هذا نتيجة فتوى علماء المسلمين هناك بأن التطعيم حرام لأنه يحتوى على جيلاتين الخنزير! لم أصدق عينىّ حين قرأت هذا الخبر، هل نحن ما زلنا فى العصور الوسطى؟ هل نحن نستحق أن نعيش هذا الزمن وتلك الحضارة؟ هل صرنا خطراً على العالم إلى هذه الدرجة؟! ألا يكفى العالم أحزمتنا الناسفة التى نفجر أنفسنا فيهم بها ونحن نهتف الله أكبر، فنضيف بغباء وجهل إلى قائمة خطايانا منع التطعيمات حتى تتفشى الأوبئة والأمراض وتفتك بالأطفال الذين لا ذنب لهم إلا أنهم وُلدوا فى بلاد تظن أن مسئوليتها هى توصيل مواطنيها «دليفرى» إلى الجنة؟!

كلما اقتربت منظمة الصحة العالمية من استئصال وباء من العالم وبتره من الدنيا، تجد مانعاً وحاجزاً. وللأسف دائماً يحمل هذا المانع والحاجز صفة الدولة الإسلامية، اليوم إندونيسيا والحصبة، وأمس باكستان ونيجيريا وأفغانستان وشلل الأطفال الذى ما زال يسكن تلك البلاد «إكسكلوسيف»، ويؤجل إعلان القضاء النهائى عليه فى العالم. وقد بلغت الحرب ضد التطعيم فى باكستان حد الجنون بمطاردة قوافل التمريض بالأسلحة وقتل أعضاء الطاقم الطبى الذى يتجاسر ويدخل المنطقة ويحاول تطعيم الأطفال سراً وفى الخفاء! فضيحة وكارثة أن تكون تلك سمعتنا فى العالم، أن نصبح بؤرة مرض وبركان وباء وموزع فيروسات مجانية مع سبق الإصرار والترصد. وبرغم كل محاولات وزارة الصحة إقناع علماء إندونيسيا فى مجلسهم الإسلامى بإصدار فتوى بتحليل التطعيم، فإن هؤلاء المشايخ اعتبروها جهاداً ضد مؤامرات الصليبيين الكفرة الذين يريدون حقن الخنزير فى دمائنا الزكية، لكن ما هى مضاعفات الحصبة التى تجعل منظمة الصحة العالمية تصدر بيانات محذرة من كارثة هذا التحريم؟ المضاعفات هى:

- التهاب الأذنين (Otitis): يسبب مرض الحصبة التهابات الأذنين لدى واحد من كل 10 أطفال يصابون به.

- الالتهاب السحائى (Meningitis): واحد من كل ألف مصاب بداء الحصبة، تقريباً، قد يصاب بالتهاب السحايا، وهو التهاب يصيب الدماغ جرّاء عدوى فيروسية (Viral infection) تسبب القىء والتشنج كما قد تؤدى -فى حالات نادرة- إلى غيبوبة (Coma).

- التهاب رئوى (Pneumonia): واحد من كل 15 مصاباً بداء الحصبة سوف يصاب بالتهاب رئوى، قد يكون مميتاً.

- إسهال (Diarrhea) وقىء: مضاعفات كهذه هى أكثر انتشاراً لدى الأطفال والرضع.

- التهاب الشعب الهوائية (Bronchitis)، التهاب البلعوم (Pharyngitis) أو الخُناق (Diphtheria): قد يؤدى مرض الحصبة إلى الإصابة بالتهاب الحنجرة (Laryngitis) أو التهاب الغشاء المخاطى فى الجوانب الداخلية من القصبات الهوائية الرئيسية فى الرئتين.

- اضطرابات الحمل: على النساء الحوامل توخى الحذر الشديد فى كل ما يتعلق بداء الحصبة والحرص الشديد على عدم التعرض للفيروس، لأن ذلك قد يؤدى إلى الإجهاض أو الابتسار (Premature birth) أو إلى ولادة أطفال قليلى الوزن عند الولادة (Birth weight).

- انخفاض عدد صفائح الدم (Thrombocytes): قد يؤدى داء الحصبة إلى انخفاض فى عدد صفائح الدم، وهى خلايا الدم الضرورية لتخثُّر الدم (Coagulation).

يتضح من كل ما سبق أن أخطر أعدائنا هم نحن! وأن الخطر الحقيقى ليس على الحدود الخارجية، وإنما فى الأمخاخ الداخلية.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطلوب تطعيم ضد حصبة التطرف مطلوب تطعيم ضد حصبة التطرف



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026

GMT 05:40 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ديكور منزل هيفاء وهبي في بيروت يخطف الأنفاس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon