توقيت القاهرة المحلي 05:59:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هجرة جماعية لشباب الأطباء

  مصر اليوم -

هجرة جماعية لشباب الأطباء

بقلم: خالد منتصر

وصلتنى هذه الرسالة من طالب بكلية الطب، وهى لا تحتاج إلى أى تعليق منى، أضعها فقط أمام المسئولين، هى صرخة من طالب اقتنع بأنه قد التحق بكلية القمة، وضمن المستقبل بمجرد دخوله من بابها، أترك كلماته ورسالته تحكى مرارة الوضع:

أنا طالب فى كلية الطب جامعة المنصورة.. مثلى مثل آلاف الطلاب فى مصر أحلم بالهجرة واستكمال دراستى بالخارج.. لكن يحز فى نفسى أن أترك بلادى التى تربيت فيها وتعلمت فيها وأخرج لأعيش وأعمل ويكون مجهودى وإنتاجيتى كلها لصالح الأمم الأخرى.. لقد ظهرت فى الآونة الأخيرة يا سيدى ظاهرة هجرة الأطباء إلى الخارج.. حالات هجرة جماعية إلى ألمانيا وبريطانيا وأمريكا وأستراليا وغيرها من الدول.. جميع الدول فيها طلب على مهنة الطب، خصوصاً مع ارتفاع معدل الأعمار فى المجتمعات الأوروبية ونقص الأيدى العاملة، هذه الظاهرة قد لا تكون ظاهرة للعيان فى الوقت الحالى.. لأن المنظومة الطبية فى مصر مسنودة بواسطة كبار أساتذة الطب الذين كبروا فى السن، واستقروا مادياً وأسرياً فى مصر ولا يستطيعون الهجرة إلى الخارج.. لكن خلال عشرين سنة من الآن مصر متجهة إلى كارثة حقيقية يا افندم!!، إذا استمر معدل هجرة الأطباء كما هو فى الوقت الحالى، فمن المتوقع أن تكون مصر خالية من الأطباء بحلول 2040 - 2050.. بعد وفاة الجيل الحالى من أساتذة الطب والأطباء الكبار فى السن لن تجد من يخلفهم، لأنه الجيل الحالى من الأطباء الشباب اللى فى العشرينات والثلاثينات والأربعينات كلهم فى اتجاههم للهجرة..

أرجو من حضرتك بصفتك إعلامياً لك صوت وقلم مسموع ومقروء أن تُسلط الضوء على هذه المشكلة وخطورتها.. الطبيب فى مصر حالياً يتقاضى راتباً لا يكفيه أن يعيش حتى مستوراً إذا كان عايش لوحده، فما بالك إذا كان متزوجاً ومعاه أولاد.. ده غير بيئة العمل غير الآدمية والمعاملة السيئة من قِبَل المرضى التى تصل فى كثير من الأحيان إلى الاعتداء على الأطباء فى المستشفيات، مغريات الهجرة إلى الخارج كثيرة جداً، الرواتب العالية الحياة الآدمية والتعليم الجيد.. وكل الدول حالياً تتسابق لجذب الأطباء.. من أسبوعين قرأت إحصائية أن عدد الأطباء المصريين العاملين فى بريطانيا زاد بنسبة نحو 150% فى السنتين اللى فاتوا ووصل إلى أكثر من 2000 طبيب.. نفس الكلام فى ألمانيا.. ولا يزال هناك عجز فى الأطباء فى جميع الدول الأوروبية والولايات المتحدة وأستراليا وكندا.. وكل الشباب فى كليات الطب فى الوقت الحالى بيفكر فى الهجرة..

أرجوك يا افندم تتكلم عن الموضوع ده وتسلط الضوء عليه.. مين اللى هيعالج الناس فى المدن الجديدة اللى بتتبنى؟ مين اللى هيشغل المستشفيات بتاعة العاصمة الإدارية الجديدة لما شباب الأطباء كلهم بيتجهوا للهجرة للخارج؟؟ مصر متجهة نحو كارثة حقيقية، ولازم الحكومة تصحى وتحسّن أوضاع الأطباء وتوفر لهم بيئة عمل آدمية ورواتب تخليهم عَ الأقل يعيشوا مستورين قبل فوات الأوان..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجرة جماعية لشباب الأطباء هجرة جماعية لشباب الأطباء



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:53 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

خبير مفرقعات يفجر مفاجأة حول حادث محطة مصر

GMT 19:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

كواليس الليلة الأخيرة لـ"عروس العياط" ضحيّة برودة الطقس

GMT 10:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"THAT House" بيت زجاجي معاصر بديكور داخلي مذهل

GMT 02:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

نشوى مصطفى تؤكّد أنها تعشق التسوق في المولات

GMT 19:53 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

تحذيرات من ثوران بركان"فوجي" في طوكيو

GMT 22:40 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

شركة " PayPal" تفعّل الدفع الإلكتروني لأجهزة سامسونج

GMT 14:22 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

سموحة مهتم بالتعاقد مع بانسيه لاعب المصري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon