توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دفاعاً عن «العانس»

  مصر اليوم -

دفاعاً عن «العانس»

بقلم: خالد منتصر

العنوسة ليست وصمة، والعانس ليست عاراً يمشى على قدمين، وكفانا تنمراً بمن لم تتزوج لمجرد «ضل الراجل» و«حتى لا يفوتها القطار»، وصلتنى رسالة من الصديق د. بهى الدين مرسى، يقول فيها:

العنوسة شرف، ولكن لا يفقهون..

بداية، لا تتوقع منى أن أنتقى ألفاظاً منمّقة، أو الاعتذار لمعشر الفتيات اللائى لم يتزوجن فى سياق هذا البوست.

وصْف العنوسة هو وصف حالة مجتمعية اختص بها المجتمع الذكورى الفتاة دون الشاب، بسبب الإحجام عن الزواج.

خبّرنا قاموس الألقاب المجتمعية عن الأعزب والعزباء، المطلّق والمطلّقة، الأرمل والأرملة، لكنه فوق كل هذا التعميم، اختص العزباء بوصف إضافى وهو «العانس»، فأصبح حكراً لوصف فتاة لم تتزوج، ولم يهتم هذا القاموس بتفصيل السببية إن كانت عنوستها عزوفاً إرادياً عن الزواج، أو فرصاً لم تكتمل. وبالطبع، لا تتوقع أن يكترث مجتمع ذكورى لهذه التفاصيل.

أرى أن العنوسة هى لفظ مسبة ينطوى على تجاهل السببية فى عدم الزواج من ناحية، وعدم انصياع الفتاة لمطالب مجتمع أبتر الضمير، أعمى العقل من ناحية أخرى.

قليل من الشجاعة سوف يفضح الأمر ويُظهر القراءة الحقيقية لمعنى العنوسة:

1 - العانس هى فتاة لم تقنع بما يصلها من طلبات الزواج، ورفضت أن تكون المفعول به فى الارتباط.

2 - العانس قوة كامنة انتفى لديها عوز الاتكاء على حنجورية ذكورية.

3 - العانس هى من حطمت وهمْ الذكورة المرسوم بالقلم فى شكل شارب على وجه الذكر، وأدركت أن الشارب الذكورى ما هو إلا بضع شعرات، وهو مكون هرمونى يمكنها إتيان مثله إذا تغاضت عن نمص شفتها.

4 - العانس هى من نصبت نفسها «لجنة اختبار» لتقرّر بنفسها من يصلح من الذكور لنيل درجة النجاح فى الشراكة معها.

5 - العانس هى التى لم تفترسها غريزة الجنس لتقايض بها على عقلها وإرادتها فى قبول ذكر.

6 - العانس هى الناجية من سوق الجوارى، حيث يبتاع الرجال ما لذّ لهم من أكوام النهود، وأقفاص الشفاه، وقناطير الأفخاذ، وأكياس المساحيق.

7 - العنوسة لا تعنى «مرور القطار»، بل هى حكمة الانتظار من أجل شرف الاختيار.

العانس هى من تأملت لافتات المرشحين ولم تجد بينهم رجلاً، فقد تبين لها أنهم محض ذكور.

تحية لكل تاء تأنيث لم ترتضِ مكانة المفعول به.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفاعاً عن «العانس» دفاعاً عن «العانس»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon