توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجسد المصرى يلفظ الغرغرينا الإخوانية

  مصر اليوم -

الجسد المصرى يلفظ الغرغرينا الإخوانية

بقلم : خالد منتصر

كنت قد كتبت منذ عدة سنوات عندما علت دعوات مصالحة الإخوان من بعض الحنجوريين من الذين يخبئون حسن البنا بين ضلوعهم ويدّعون أنهم ليسوا إخواناً، وقلت إنه لا تصالح بين الجسد والغرغرينا، قلت إن «الغرغرينا» جزء فاسد ضار ميت لو ظل موجوداً بلونه الأسود سيموت الجسد كله، ولا يمكن أن يتصالح الجسد مع هذه الغرغرينا أبداً لأنها تُفرز سمومها، رغماً عن أى محاولات للحلول الوسط بالأدوية، وغالباً ما يصل الجرّاح إلى قرار سريع ببتر الجزء المصاب، حفاظاً على حياة المريض، وقد ظهر فى جسد الوطن تنظيم إرهابى كان بمثابة الغرغرينا التى زحفت على أطراف الوطن، وظل بعض المثقفين الأشبه بأطباء بير السلم يقنعوننا على مدى ثمانين عاماً بأنهم فصيل وطنى طيب «كيوت» عارف ربنا، مطبق للشريعة، يده متوضئة، وجهه نورانى يشع إيماناً وتقوى، وبأنهم عضو سليم رغم لونه الأسود الكالح ورائحته العفنة التى تزكم الأنوف، وكلما دخلنا إلى غرفة العمليات يقنعوننا بأن هناك من هم فى الغرب قد توصلوا إلى أن تلك الغرغرينا يجب أن نتصالح معها حتى لو امتدت سمومها إلى كل أطراف الجسم وتعفن الجسد كله!!

حاولنا إقناعهم بأن الغرغرينا التى أصيب بها الجسد المصرى هى التى يُطلق عليها الغرغرينا الغازية، وهى أشرس أنواع الغرغرينا، التى تسببها البكتيريا اللاهوائية، وهى نوع من الكائنات اللزجة التى لا تعيش إلا فى غياب الأوكسجين، مثل تلك الجماعة الإرهابية التى لا تنمو ولا تزدهر إلا فى غياب النور، هى بكتيريا سريعة الانتشار تعشق الدم والتخريب والتلويث والتدمير، ولا تنتعش وتبتهج إلا عندما يموت الجسد كله، فترقص رقصة الموت على أشلاء الجثة، يأتى بعض مخنثى الجراحة السياسية الذين تعلموا الطب فى خيمة السيرك الغربى على يد بعض الحواة والبهلوانات، فيرطنون ببعض المصطلحات اللاتينية التى يريدون إيهامنا من خلال فخامتها وسجعها وجناسها وجلجلة حروفها بأن هذا العضو المصاب بالغرغرينا ليس عضواً ضاراً على الإطلاق، بل هو على العكس عضو نافع، وأحياناً يقنعونك بأنه أهم عضو فى الجسد كله، متفوقاً على المخ والقلب، أحياناً يضحكون عليك قائلين «يا سيدى اعتبره عضواً غريباً تمت زراعته فى جسمك»، يقولون هذا الهراء متناسين أن الجسد يلفظ العضو الغريب ولا يقبله إلا إذا كان النسيج مطابقاً للنسيج، وهذا لا ينطبق على من قال «طظ فى مصر»، لأن نسيجه الوطنى مختلف، فهو أساساً لا يعرف معنى الوطن والانتماء الوطنى، والحالة الثانية لكى يقبل الجسد زرع عضو غريب هى استخدام مثبطات المناعة، وللأسف الغرغرينا جزء من الجسد، يعيش ملتصقاً بك ولا تُجدى معه كل محاولات الصلح بمثبطات المناعة أو حتى أغلى أنواع المضادات الحيوية.

إذا تصالح الجسد مع «الغرغرينا»، فمن الممكن أن تتصالح مصر مع هؤلاء الخونة.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجسد المصرى يلفظ الغرغرينا الإخوانية الجسد المصرى يلفظ الغرغرينا الإخوانية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon