بقلم: خالد منتصر
شاهدنا فى مسلسل الاختيار مدى شراسة سيدات الإخوان، من خلال عائلة هشام عشماوى، عرفنا أن أمهات الإخوان أو زوجاتهم أو أخواتهم هن أحياناً بل وغالباً أكثر شراسة من الرجال، منتهى الغل والسواد والحقد، يمارسن تأجيج الثأر المزمن طوال الوقت، ولا بد أن ننتبه إلى أن الإخوان يحاولون العودة من خلال تلك الأخوات المسلمات الإخوانيات، هن حصان طروادة الذى يحاول الإخوان العودة والركوب والتمكين من خلاله، واختراق حدودنا النفسية واحتلالنا من جديد، لذلك كان من الذكاء أن يعرض مسلسل الاختيار لكواليس حياة الأخوات الإخوانيات السرية، حتى يعرف المشاهد ويعرف الشعب المصرى أن شراسة الإخوانيات مرعبة، وأنه لا يمكن الاطمئنان لهن على أنهن «كيوت» هادئات ليس لهن فى السياسة ولا القتل، وأنعش ذاكرتكم بمن سكب ماء النار فى جوف مأمور قسم كرداسة، إنها امرأة، وهى التى حرضت ورقصت رقصة الموت على جثث الشهداء هناك، منتهى الخسة والندالة والوضاعة والقسوة، عدم وجود عضلات لا يعنى عدم وجود دموية وشراسة وعنف وتعطش للقتل.
دور الأخوات الإخوانيات الآن امتد لكل شىء، الاتصالات وإرسال الرسائل من القيادات التى فى السجون للقواعد التى فى الشارع والخلايا النائمة، ادخلوا صفحات الأخوات السيدات الإخوانيات واقرأوا كم الدراكولية الناضحة من سطورهم، سم ناقع، مجموعة من الزومبى يمارسون طقوس الموت فى حفلة زار جماعية، الإخوانية خلطة عجيبة من كبت ودعوات للاختفاء خلف الأغطية السوداء، ورغبة حارقة فى النزول للشارع والاعتصام والتخريب والتدمير، فى اعتصام رابعة شاهدنا التراكم فى الخيام والإصرار على البقاء والنوم فيها، وكانت أشرس دعوات البقاء فى الميدان هى من النساء، لا خوف على ولد أو بنت فى البيت البعيد الذى غالباً كان فى محافظة بعيدة، وسمعت قصصاً يشيب لهولها الولدان عن أمهات وزوجات محرضات، يدفعن الزوج والابن إلى لقاء الحور العين وارتداء الحزام الناسف، لو عدت لمشاهدة شريط الفيديو للشاب الذى فجّر معهد الأورام، راقب تعبيرات الأم القاسية التى تودع الابن وهى تعرف أنه بعد ساعات سيفجر نفسه فى مرضى يعانون من أقسى وأشرس مرض، تشجعه بلا ملامح، بوجه لاعبى البوكر البارد، أين مشاعر الأم؟!!، أين غريزة الأمومة؟!!!، تذكروا الطبيبة الإخوانية التى أقسمت على الحفاظ على حياة المرضى، والتى رفضت الكشف على ضابط شرطة بل ضربته بأسطوانة الأوكسجين!!، الحكايات والقصص لا تنتهى عن أخوات الإخوان الجهاديات تلميذات زينب الغزالى اللاتى ينشرن روح الكراهية فى نخاع المجتمع المصرى.