توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل نجحت سياسة مناعة القطيع الإنجليزية؟

  مصر اليوم -

هل نجحت سياسة مناعة القطيع الإنجليزية

بقلم: خالد منتصر

خرج رئيس الوزراء البريطانى عن الركب العالمى وقرر اتباع سياسة مناعة القطيع بترك الأنشطة والمدارس... إلخ وكأن الحياة عادية حتى يسمح بالعدوى ويتيحها للجميع مضحياً بالبعض، قائلاً للشعب الإنجليزى «استعدوا لفراق أحبائكم»، كانت الصدمة عنيفة، وبعدها بفترة بسيطة تم التراجع الإنجليزى عندما أخبرتهم النتائج بأنه ستكون هناك كارثة مع تلك السياسة، توالت الأخبار بما فى ذلك وفاة 24 شخصاً آخر مصابين بـ COVID-19، وتقارير عن اختبار إيجابى لحديثى الولادة لفيروس كورونا، شهد يوم السبت الماضى ارتفاع عدد وفيات المرضى الذين يعانون من الفيروس التاجى فى المملكة المتحدة من 11 إلى 21، وتميل الوفيات إلى أن يكونوا من كبار السن الذين يعانون من حالات طبية مزمنة، ويوم الأحد ارتفع عدد الوفيات إلى 35. حتى الساعة 9 صباحاً فى 15 مارس، تم اختبار ما مجموعه 40279 شخصاً مع 1372 نتيجة إيجابية.

كان الدكتور ستيفن غريفين، الأستاذ المساعد فى معهد ليدز للأبحاث الطبية، أحد الخبراء الذين علقوا على التطورات عبر مركز علوم الإعلام. وقال: «يمكن أن يشير ارتفاع عدد الحالات اليومية هذا الأسبوع إلى أننا فى بداية المرحلة الحرجة من وباء المملكة المتحدة، للأسف، أعتقد أنه يمكننا توقع المزيد من الزيادات اليومية فى كل من التشخيص والوفيات خلال الأسابيع المقبلة»، لقد توقفت حكومة المملكة المتحدة عن إغلاق المدارس وحظر الفعاليات الكبيرة، على الرغم من تعليق العديد من الهيئات الرياضية لأنشطتها، بما فى ذلك الدورى الإنجليزى الممتاز ولندن ماراثون، وقالت رسالة مفتوحة من العلماء، بما فى ذلك بعض طلاب الدكتوراه: «نعتقد أنه ينبغى اتخاذ تدابير إضافية وأكثر تقييداً على الفور، كما يحدث بالفعل فى دول أخرى فى جميع أنحاء العالم»، ومن بين الموقعين أساتذة ومحاضرون وباحثون فى علم المناعة والبيولوجيا والطب، بما فى ذلك جامعات أكسفورد وكامبريدج، وإمبريال كوليدج لندن، وكلية لندن للصحة والطب الاستوائى، تقول الرسالة: «على وجه الخصوص، نحن منشغلون جداً بالجدول الزمنى للخطة المقترحة، والتى تهدف إلى تأخير إجراءات الإبعاد الاجتماعى أكثر، البيانات الحالية حول عدد الإصابات فى المملكة المتحدة تتماشى مع منحنيات النمو التى تمت ملاحظتها بالفعل فى بلدان أخرى، بما فى ذلك إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا، وتشير نفس البيانات إلى أن عدد المصابين سيكون فى حدود عشرات الآلاف فى غضون أيام قليلة»، كما أنه يشكك فى الاعتماد على زيادة الحالات التى تؤدى إلى مناعة القطيع: «لا يبدو السعى إلى (مناعة القطيع) فى هذه المرحلة خياراً قابلاً للتطبيق، لأن هذا سيضع NHS خدمة الصحة الوطنية فى مستوى أقوى من الإجهاد، ويخاطر بمزيد من الأرواح»، كتب السيد هانكوك: «لدينا خطة تستند إلى خبرة العلماء الرواد فى العالم، حصانة القطيع ليست جزءاً منها، هذا مفهوم علمى، وليس هدفاً أو استراتيجية، هدفنا هو حماية الحياة من هذا الفيروس، استراتيجيتنا هى حماية الأكثر ضعفاً وحماية NHS من خلال احتواء وتأخير والبحث والتخفيف»، وفى بيان قبل نشر الرسالة، وبعد الاجتماع الأخير للمجموعة العلمية الاستشارية للطوارئ (SAGE)، قالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: «نصحت SAGE التدخلات الفعالة المخططة التالية (حماية المستضعفين والعزل المنزلى) ستنشأ قريباً، «تدرس SAGE نماذج التدخلات الإضافية. ووافقت SAGE أيضاً على أنه وفقاً للممارسة العلمية الجيدة، سيتم نشر النماذج والبيانات التى ينظر فيها SAGE فى المستقبل».

قال كبير المستشارين العلميين السير باتريك فالانس والمستشار الطبى الحكومى البروفيسور كريس ويتى: «نحن نتعامل مع وباء سريع الحركة للغاية مع البيانات الناشئة من العديد من التخصصات والعديد من القرارات المعقدة والعلماء فى جميع أنحاء العالم يساعدون بعضهم البعض والحكومات والمجتمع للتعامل مع هذه الحالة الطارئة الدولية».

باختصار فشلت سياسة «مناعة القطيع» وتخلى رئيس الوزراء عن نصائح مستشاريه وقفز جونسون من السفينة حتى لا يحاكم تاريخياً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نجحت سياسة مناعة القطيع الإنجليزية هل نجحت سياسة مناعة القطيع الإنجليزية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon