توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حسن حسنى.. الأيقونة والجوكر

  مصر اليوم -

حسن حسنى الأيقونة والجوكر

بقلم: خالد منتصر

وداعاً حسن حسنى الجميل البسيط الطيب خفيف الدم، أسطى التمثيل عاشق الفن، الذى تأخرت نجوميته كثيراً، وعانى حتى اقتحم الصفوف الأولى بالجهد والمثابرة والعزيمة، وقبلها بالموهبة الفياضة، أيقونة الكوميديا الحديثة ومعشوق المضحكين الجُدد، الفنان الجميل حسن حسنى، رحل بعد أن اطمأن إلى أن بئر نفط البهجة ومخزون السعادة الذى تركه لنا يكفينا آلاف السنين، ممثل عبقرى صنّفناه خطأً «كوميديان»، فهو أيضاً غول تراجيديا رهيب من مدرسة المليجى وزكى رستم، قادر على سرقة الكاميرا ممن أمامه دون تعمد، فمغناطيس الجاذبية لديه يجمع فى قطبيه كل الأعمار والطبقات والأجناس والفئات، نجوم الكوميديا الجدد كانوا يعتبرون أفلامهم ناجحة قبل أن تنزل إلى صالات السينما بشرط واحد أن يقبل حسن حسنى مشاركتهم البطولة، حتى لو بمشهد، وكأنهم يأخذون منه البركة كلهم بداية من محمد هنيدى حتى محمد سعد، مروراً بأحمد حلمى ورامز جلال وعلاء ولى الدين.. إلخ، استحق بالفعل لقب الجوكر كما أطلق عليه زملاؤه، فما إن يرشح لأى دور تجد الدور اصطبغ بصبغته، وصار علامة مسجّلة باسمه، الكم كبير بالفعل، نحو خمسمائة عمل فنى، وقد انتقد الكثيرون هذا الكم الكبير، لكن الحقيقة أن حسن حسنى كان مخلصاً فى كل دور، حتى لو استغرق على الشاشة خمس دقائق، صارت إيفيهاته «محفوظة صم» للأطفال قبل الكبار، فمن منا لا يتذكر «يا أم نيازى صحى نيازى وقولى له ضبش حرامى (غبى منه فيه)، يا ناس محدش ياخد ميدو ابنى ويدينى بداله مروحة (فيلم ميدو مشاكل)، عايز تحتفل بالالتصاق (عبود ع الحدود)... إلخ»، وأيضاً لا ننسى أدواره التراجيدية التى أبكتنا وهزتنا من الأعماق مع المخرجين عاطف الطيب (دماء على الأسفلت)، وداوود عبدالسيد (سارق الفرح)، ورضوان الكاشف (ليه يا بنفسج)، وأسامة فوزى (عفاريت الأسفلت)، وغيرهم، فى أحد حواراته يقول «بانام والشخصية فى حضنى!»، دلالة على الإخلاص والتبتل فى محراب الفن.

قبلة على جبين من ترك وشم الفرحة على جدران أرواحنا، حتوحشنا يا عم حسن..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن حسنى الأيقونة والجوكر حسن حسنى الأيقونة والجوكر



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon