توقيت القاهرة المحلي 14:45:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فجر الإسلام والتحرش الدينى

  مصر اليوم -

فجر الإسلام والتحرش الدينى

بقلم: خالد منتصر

أتعجب من ممارسات البعض بعد قرار وزير الأوقاف بغلق المساجد تماشياً مع منع التجمعات والزحام، وهو من ضمن القرارات الاحترازية التى تأخرنا فيها عن دول إسلامية كثيرة سبقتنا فى القرار ومن ضمنها السعودية، تذكرنى تلك الممارسات بفيلم فجر الإسلام، فالبعض يذهب سراً فى تجمعات للزوايا وبعض المساجد لصلاة الجماعة، والبعض يخطب الجمعة بعد إغلاق الزاوية، ومنهم من يتجمع فى كومباوندات مغلقة، والبعض يحول سطح المنزل لمسجد بديل.. إلخ، وكأننا فعلاً نشاهد أحداث فيلم فجر الإسلام أو الشيماء، كل منهم يستحضر صورة عمار ابن ياسر أو بلال بن رباح والحجر موضوع على صدره فى هجير الصحراء، يصرخ أحد أحد والكافر يجلده بالسوط!!!، يا جماعة على فكرة مصر لم تعلن الحرب على الإسلام كما تتصورون وتشيعون، وحكومتنا ليست حكومة ستالين التى كانت تحارب الكنائس!!، والفيروس لم ينطق الشهادتين ويستثنى المسلمين!، مصر مثلها مثل أى دولة فى الكرة الأرضية الآن تمنع التجمعات والزحام وتتبنى سياسة العزل والتباعد الاجتماعى، للوقاية من الكورونا ومضاعفاتها وشراستها، يعنى باختصار الدولة ليست ضد صلاتك على الإطلاق ولكنها ضد محاولات انتحارك بالإصرار على خلق زحام مفتعل وتجميع مقصود، الدولة لا تقبض على من يصلى فى بيته، ولم تنشر شرطة الأمر بالإلحاد والنهى عن الإيمان لاقتحام البيوت ومصادرة السبح وسجاجيد الصلاة من المنازل، أنت حر فى أن تتعبد كما شئت فى بيتك، ولكنك لست حراً فى أن تنشر العدوى وتقتلنى وتقتل من فى الشارع ومن فى بيتك أيضاً بحجة أنك تصلى، فالله مع الإنسان وصحة الأبدان قبل طقوس الأديان، وما تفعله بإصرارك على تجميع الناس واقتحام المساجد أو الصلاة أمام أبوابها مع المئات والآلاف، هو سلوك من قبيل التحرش الدينى والشو الإيمانى، البعيد تماماً عن جوهر الدين وهو الضمير الذى يحتم عليك الحفاظ على المجموع والتخلى عن أنانية التعامل مع الدين كسلعة تستهلكها أنت حصرياً ومن بعدك الطوفان، أرى مزايدات رخيصة من بعض المصريين وهم للأسف ليسوا قلة وليسوا أميين، السعودية تمنع العمرة وتغلق الحرم ومن الممكن أن تمنع الحج، وما زال عندنا من يحرض على الدولة ويكفرها لأنها منعت صلاة التراويح، ولا يصدقون حتى شيوخ الأزهر الذين يخرجون عليهم بتصريحات صحفية وتليفزيونية لإقناعهم بأن النبى نفسه لم تكن صلاة التراويح بالنسبة له فريضة جماعية، لم يفرضها، وظلت التراويح فى زمن خلافة أبى بكر قضية غير مطروحة للجدل أصلاً، لم يفرض صلاة التراويح التى أساساً يختلف الفقهاء فى عدد ركعاتها، إلى أن جاء عمر بن الخطاب فاستيقظ هذا الطقس الدينى، الخلاصة أن صلاة التراويح ليست فريضة إلى هذه الدرجة التى يعتبر البعض منعها نهاية الدنيا وأفول الإسلام!!، والمدهش أن معظم من يتباكون ويعلنون الحرب على هذه القرارات منهم من اعترض على دفن الطبيبة، ومنهم من احتكر السلع ورفع أسعارها، ومنهم من خرج فى قنوات معادية يشتم الدولة ويحرض عليها ويقول من يستطيع أن ينشر العدوى فلينشرها.. إلخ!!، همسة فى آذان أهل التحرش الدينى، الله يسكن قلبك قبل مسجدك، الله يسمع إيقاع همسك لا صراخ ميكروفونك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فجر الإسلام والتحرش الدينى فجر الإسلام والتحرش الدينى



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 00:43 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

6 حقائق قد لا تعرفها عن كواليس فيلم Deadpool

GMT 09:33 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة صعود وانهيار الجنيه المصري منذ 1977 وحتى قرار التعويم

GMT 23:15 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يحتفل بظهوره "المئوي" مع منتخب مصر

GMT 17:58 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يتعاقد على حفل غنائي بدولة العراق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon