بقلم : خالد منتصر
وصلتنى تلك الرسالة من الفنان التشكيلى الكويتى عبدالعزيز التميمى، وهو فنان عاشق لمصر، وأطالب بأن تدعمه وزارة الثقافة المصرية، وأعرف أن وزيرة الثقافة لا تتأخر فى تلبية طلبه، يقول الفنان التميمى فى رسالته:
بداية أُحيى أهلى وعزى وذخرى وسندى فى مصر العروبة والتاريخ، مصر الحضارة والعلوم، مصر الثقافة والفنون، مصر الإنسانية والحقوق والعدل، معترفاً بفضلها على العالم بأسره منذ فجر التاريخ السحيق الممتد فى عمق الزمان منذ «آدم» عليه السلام.
مصر اليوم تخطَّت عنق الزجاجة، وانطلقت نحو البناء والعمران والازدهار، فخرج من بين الحشود مَن يعلو صوته بالعداء والحقد عليها، حفظها الله من كل سوء وضرر، وبعد:
يعلم الجميع أن مصر هبة النيل، والنيل العظيم شريان الحياة للبشرية كلها والحياة الفطرية فى حوض البحر الأبيض المتوسط، فالخطر الذى يهدد النيل العظيم من جراء السدود المبنية فى الدول الأخرى، وما يتعرض له نهر النيل من تلوث خطير، جراء المخلفات التى ترمى به بترولياً كان أو قمامة أو سوء تعامل بشرى، يعرض الحياة الفطرية به والمحيط الزراعى إلى خطر كبير يعلم الله وحده مدى خطورته وأثره السلبى على مستقبل البشر فى كل العالم، لذا فقد قررت القيام بواجبى تجاه وطنى الحبيب مصر، ببدء حملة توعية وإرشاد لهذا الخطر، معتمداً على ما أوتيت من قدرة وعون من الله سبحانه أولاً، ومنكم أحبتى فى مصر، وابتداء من نهاية ٢٠١٩ إلى نهاية ٢٠٢٠، بإقامة ورش ومعارض فنية للرسم الطبيعى للمناظر على طول نهر النيل خلال عام كامل، مع مجموعة متنوعة متطوعة من فنانى مصر التشكيليين تحت رعاية الدولة المصرية وممن يعنيهم الأمر، للحفاظ على ما تبقى من الحياة الطبيعية فى هذا النهر العظيم وما حوله من أرض هى خير بقاع الدنيا، راجياً من الله التوفيق، ومنكم الدعم والمساندة، والله الموفق.