توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أغلِق جحور الثعابين ومشاتل الإرهاب يا وزير التعليم؟

  مصر اليوم -

أغلِق جحور الثعابين ومشاتل الإرهاب يا وزير التعليم

بقلم : خالد منتصر

نشرت مجلة «روزاليوسف» تحقيقاً كارثياً فى منتهى الخطورة عن الحضانات والمدارس السلفية فى مصر، بالطبع مر مرور الكرام فى مجتمع ما زال مشغولاً ومهووساً بفستان رانيا يوسف، وسيظل يبحث عن فستان آخر ليفرغ فيه كبته ويقتل وقته، مجتمع ينتفض برلمانه ويقاضى محاموه فستاناً عارياً!، مجتمع يحتاج جراحة زرع عقل عاجلة فى ظل وساوس قهرية وهلاوس وضلالات وهستيريا تحتاج إلى مستشفى أمراض نفسية بحجم المجرة، لكنه مكتوب علينا ومقدر أن تجرفنا التفاهات والسفاسف ونغرق فى النفاق والشيزوفرينيا حتى رؤوسنا، النموذج الذى تحدث عنه التحقيق على ثلاث صفحات هو عن مدرسة المعتمدية السنية التى يملكها الشيخ محمد حسين يعقوب، صاحب غزوة الصناديق، المدرسة من الحضانة حتى الإعدادى، للبنين والبنات، وطبعاً ممنوع الاختلاط، تخدم المدرسة منطقة ناهيا وكرداسة، وكلنا نعرف مدى تغلغل السلفيين فى تلك المناطق وسيطرة التكفيريين عليها ولنا فى حادث قسم كرداسة البشع الأسوة السيئة، وبدلاً من بث مناطق النور فى المنطقة، إذ بخفافيش الظلام تملأ سماءها الملبدة بالغيوم أصلاً، مدرسة كل المدرسات والعاملات فيها منتقبات، الخمار مفروض على الطالبات منذ الحضانة، غير معترف بكتاب الدين الذى توزعه الوزارة على الطلبة، فلديهم منهج شريعة وفقه، ويدرس للطلبة دروس الحوينى وبرهامى!، تحية العلم ممنوعة، طابور الصباح أدعية وأذكار، كأننا فى تورا بورا أو قندهار، فى سن التشكيل نصنع ألغاماً بشرية من الأطفال، وبعدها نتساءل كيف صفق الناس وهللوا لمشهد إجبار الضابط على شرب ماء النار؟، ونندهش من زغاريد أهل المنطقة عند رؤيتهم لسحل الجثث فى كرداسة.. إلخ، الصحفية التى كتبت التحقيق تنكرت فى شخصية أم تريد التقديم لابنتها، ولأن ليس لديها بنت شقيقة فى المدرسة فهى تحتاج استثناء، نصحتها السكرتيرة لتحقيق هذا الاستثناء بأن تشتم الرئيس والعسكر أمام الإدارة وستحصل على كل الموافقات فوراً، فهذا هو جواز المرور إلى قلب وعقل الناظر والمالك الذى جند المنطقة لانتخاب «مرسى»!، نحن إذن فى منطقة مستقلة عن الدولة، عزبة لصاحبها «يعقوب»، هل الدولة نائمة والمجتمع فى غيبوبة يراقبون فقط شفافية الفساتين وارتفاع الجونلات؟، أين وزير التعليم؟، أين إدارة الجيزة التعليمية؟، بماذا سيفيد التابلت فى وطن باع عقله للفاشية الدينية؟، هل خرجنا فى 30 يونيو لنزرع مشاتل إرهابية فى ربوع الوطن؟، هل سنظل نحصر الإرهاب ونحاصر الإرهابيين فى تنظيمات سيناء فقط؟، أم أن هناك مستنقعاً فكرياً إرهابياً تبيض فيه الثعابين والحيات لتخرج من جحورها جحافل بالملايين تسمم آبارنا وتلدغ أحلامنا وتكسر عظامنا وتفرم أرواحنا وأحلامنا؟ خليكوا فى فستان رانيا يوسف العريان لغاية ما يجرفنا الطوفان.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغلِق جحور الثعابين ومشاتل الإرهاب يا وزير التعليم أغلِق جحور الثعابين ومشاتل الإرهاب يا وزير التعليم



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon