توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من سلمى الشماع إلى يوسف شريف

  مصر اليوم -

من سلمى الشماع إلى يوسف شريف

بقلم: خالد منتصر

رحيل يوسف شريف رزق الله ترك حزناً مقيماً لدى الكثيرين خاصة رفاق رحلته، ومن رائحة الزمن الجميل لماسبيرو أرسلت لى الإعلامية الكبيرة سلمى الشماع تلك الرسالة إلى روح الجميل الغائب الحاضر يوسف شريف رزق الله، تقول الرسالة:

أول مرة التقيته كانت فى مهرجان كان السينمائى الدولى سنة ١٩٧٧، وكان «يوسف» برفقة الكاتب والسيناريست الأستاذ رؤوف توفيق، وكنت أنا مع مجموعة عمل برنامج «زووم» فى أول تغطية كاملة لمهرجان سينمائى دولى تعرض على شاشة التليفزيون المصرى.

منذ ذاك التاريخ تجمعنا «يوسف» وأنا صداقة وشراكة مهنية قائمة على الاحترام المهنى.

هو من هو يوسف شريف رزق الله يحمل من معانى اسمه الكثير: يوسف الجميل ليس شكلاً فقط، ولكنه يحمل كل صفات الجمال، شريف فى تعاملاته ومهنيته فى الإتقان، فى التفانى والالتزام والعطاء بلا حدود وليس جرياً وراء المناصب.

فمنذ تخرج فى قسم العلوم السياسية بالجامعة سنة ١٩٦٦ بعدما أتم دراسته فى مدارس الچيزويت التى كشفت عن ولعه الشديد بالأنشطة الثقافية والفنية (مسرح وسينما).

بدأت رحلته الملهمة والممتدة على أكثر من ٤٥ عاماً، حيث بدأ عمله كرئيس تحرير للأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى فى منتصف الستينات، نظراً لتمكنه التام من اللغتين الفرنسية والإنجليزية لينطلق فى سماء الإبداع ويصبح من أبرز الخبراء فى مجال الفن السابع على المستوى الدولى والمحلى.

كذلك فى عالم المهرجانات السينمائية الدولية هو من بدأ مع آخرين نشاط نادى السينما فى القاهرة، الذى أصبح «نادى السينما» سنة ١٩٧٥ و«أوسكار» سنة ١٩٨٠ على شاشة التليفزيون المصرى.

ومن هنا استطاع يوسف نقل خبراته وثقافته المتنوعة والتنويرية إلى أجيال من الشباب فقد كان لاختياراته للأفلام المختلفة الثقافات، من السينما العالمية، أكبر الأثر على الشباب من المخرجين، وصانعى السينما، وحتى فئات الشعب المختلفة.

قام بتغطية العديد من المهرجانات الدولية وكان خير سفير لبلاده، رأس قناة Nile TV من سنة ١٩٩٧ حتى سنة ٢٠٠٢، وتولى منصب المدير الفنى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

تولى رئاسة قطاع التعاون الدولى بمدينة الإنتاج الإعلامى من سنة ٢٠٠٧ حتى ٢٠١٨، ورئيس جهاز السينما بمدينة الإنتاج الإعلامى من مارس ٢٠١١ حتى مارس ٢٠١٢، أحد مؤسسى جمعية نقاد السينما.

عرف بأنه المعلم الذى غرس حب السينما فى آلاف القلوب.

يوسف شريف رزق الله رزق الثراء، ثراء الحب والاحترام والتقدير من كل عشاق السينما فى كل مكان.

تغاضى عن الصغائر، من النادر أن تجد من يقبل العمل مع من هم أقل منه خبرة وثقافة ودراية، بل ويسهم فى دعمهم والارتقاء بهم.

طوال مشواره المهنى كان يصل الليل بالنهار لينجز مهمته فى الموعد المحدد.

احترامه للمرأة أكبر دليل على رقيه، تابعت ذلك فى وجود زوجته السيدة المثقفة ميرڤت ابنة الشاعر كاتب السيناريو الكبير أبوالسعود الإبيارى.

كانا دائماً جنباً إلى جنب فى كل الأوقات.

هو زوج ورب لأسرة هو مثلها الأعلى.

يوسف شريف رزق الله من أنبل من عرفت ومن قلائل كانوا مؤثرين فى مسيرة الإعلام المصرى والسينما المصرية.

ربنا يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهمنا وأسرته الصبر والسلوان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من سلمى الشماع إلى يوسف شريف من سلمى الشماع إلى يوسف شريف



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon