توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل السينما هوليوودية فقط؟

  مصر اليوم -

هل السينما هوليوودية فقط

بقلم: خالد منتصر

تربينا وكبرنا وعلمنا الأهل والأصحاب وأهل الميديا أن السينما هى هوليوود وأن هوليوود هى السينما، وظلت المعلومة راسخة، لتتحول من معلومة إلى بديهية مثلها مثل المقدسات، لكن الحقيقة أن السينما مثلها مثل أى نشاط بشرى، يسهم فيها العالم كله، وليس معنى أن السينما الأمريكية هى الأغزر إنتاجاً، أنها هى الأفضل دائماً، وأنها هى الوحيدة فقط التى تستحق لقب السينما، هناك السينما الإيطالية والفرنسية والهندية والكورية التى أثبتت جدارتها وحصدت جوائز آخر حفل أوسكار، كتبت هذه المقدمة لفتح شهيتكم لمشاهدة فيلمين إسبانيين شاهدتهما هذا الأسبوع على منصة «نتفلكس»، الفيلم الأول بعنوان «the invisible guest»، والثانى هو فيلم «the occupant»، كل فيلم هو درس فى كتابة وإخراج الفيلم المشوق المثير، وسد ثغرات أى تساؤل أو سهو أو سقطة درامية، الفيلم الأول the invisible guest يبدأ بجريمة قتل يتهم فيها بطل الفيلم رجل الأعمال الشهير بأنه قاتل عشيقته، ثم يستقبل مساعدة المحامى التى من المفترض أنها ستُنقذه لأنها لم تخسر قضية فى حياتها، ويبدأ رجل الأعمال فى الحكى لمساعدة المحامى فى فلاش باك تتخلله بعض الحوارات بينهما، لنكتشف أن الحكاية بدأت بحادث سير، حيث صدمت سيارة بطل الفيلم شاباً صغيراً فيلقى مصرعه، كانت معه العشيقة، تتصاعد أحداث الفيلم، ويلعب المونتاج دوراً أساسياً فى إيقاع الفيلم اللاهث الساخن، وبيان وجهات النظر المختلفة فى الحكى، سواء من رجل الأعمال أو العشيقة أو والد القتيل، النهاية مفاجأة بكل معنى الكلمة لن تخطر على بال المشاهد، يظل الفيلم يتلاعب بمشاعرك ويولد السؤال تلو السؤال بشكل يجعلك متسمراً أمام الفيلم، محاولاً الإجابة، غير عارف إلى من تنحاز فى تلك القصة المعقّدة، الفيلم الإسبانى الثانى the occupant قصة تبدو بسيطة ومن فرط بساطتها لا يمكن أن تتخيل أنها ستنسج أحداث فيلم جذاب لتلك الدرجة، البطل صانع إعلانات يجد نفسه فى الشارع، يعانى من بطالة خانقة، لا يجد وظيفة بديلة، يضطر إلى ترك شقته الرائعة، ليؤجرها شخص آخر، يقرّر مخرج الإعلانات أن ينتقم ويثأر ممن استأجر الشقة ومن عائلته بشكل سيكوباتى غريب وعجيب ومدهش والغريب أنه مقنع للمشاهد، يركز فى تفاصيل الانتقام ويجعلها قضية حياته، الفيلم يمهد لك تقبل هذا الانتقام من خلال تفاصيل فى بداية الفيلم، والأهم من خلال تقمص بطل الفيلم، ذلك الممثل البارع الذى يستحق الأوسكار على هذا التقمص المدهش، الذى تم بكل سلاسة وتمكن، سلسلة الانتقامات العبثية التى لا ذنب للمستأجر وأسرته فيها، تجعلك مقتنعاً بأن الشر كثيراً ما يكون هو المنتصر والغالب والسائد، هذه قراءة سريعة من باب فواتح الشهية السينمائية لعلها تقنعكم بأن هناك سينما مختلفة وعظيمة بجانب السينما الأمريكية العظيمة أيضاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل السينما هوليوودية فقط هل السينما هوليوودية فقط



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon