توقيت القاهرة المحلي 12:57:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجامعة لا دين لها إلا العلم

  مصر اليوم -

الجامعة لا دين لها إلا العلم

بقلم: خالد منتصر

هذه مقولة الزعيم سعد زغلول فى افتتاح الجامعة المصرية، عندما قال عن خطبة د. أحمد زكى، التى خصّصها للحديث عن أمجاد الإسلام فى جامعة علمية تضم كل الأديان، قالها سعد زغلول، وكان عنده من الموضوعية والجرأة أن يصف الخطبة بأنها ثقيلة على السمع، بعيدة عن الموضوع، مجافية للذوق، وأنه ليس من اللياقة أن يتحدّث أحمد زكى هذا الحديث الدينى فى جامعة لا دين لها إلا العلم، هكذا قال وكتب سعد زغلول، ماذا لو استيقظ الزعيم من قبره ووجد جامعة المنصورة ترعى مؤتمراً للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة؟!، جامعة تفتتح بوتيكاً لمناقشات لا تمت إلى العلم بصلة، وتنتمى إلى عالم الدروشة، وهل الجامعة ستُخصص مؤتمرها القادم لمناقشة الإعجاز العلمى فى التوراة والإنجيل؟!، وتتحول ساحة الجامعة إلى جلسة زار ضخمة يحضرها شمهورش وعفركوش وكل الزغاليل النجارين من سماسرة إعجاز بول البعير وأنتيبيوتيك جناح الذبابة!!

هل يوافق على ذلك وزير التعليم العالى الذى أعرف عنه التزامه بالمنهج العلمى وتشجيعه للبحث العلمى؟!

كنت فى قمة الدهشة عندما قرأت الخبر، رئيس جامعة المنصورة ورئيس قسم الباطنة ومدير مركز الأورام ونائب رئيس الجامعة للبحوث العلمية يشرفون على مؤتمر الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة فى تلك الجامعة العريقة!!، هل الدولة ممثلة فى أكبر صروحها العلمية والبحثية قامت بتأجير عقلها مفروشاً وسلمته تسليم مفتاح للسلفيين والوهابيين؟!، كيف يحدث هذا الترويج لتلك التجارة اللاعلمية فى أروقة جامعة المنصورة، التى بها أعظم مركز كلى وكبد فى مصر والشرق الأوسط؟

هل زغلول النجار وقبيلته من تجار بوتيكات الإعجاز هم الذين أنقذوا مرضى الفشل الكلوى وفيروس سى، أم د. غنيم، ود. عبدالوهاب؟، هل هم سماسرة الوهم الإعجازى أم شينازى اليهودى المصرى الإيطالى هو من أنقذ مرضى الكبد بالسوفالدى بأبحاثه؟، هل رئيس قسم الباطنة يعالج الضغط والسكر بالحجامة أو جناح الذبابة، أم بأدوية علاج الضغط الحديثة والأنسولين؟، هل مدير مركز الأورام سيلجأ إلى بول البعير والسبع تمرات لعلاج السرطان أم سيلجأ للدواء المناعى الجديد، الذى تسهم إسرائيل وغيرها فى أبحاثه؟، العلم لا دين ولا جنسية له، هل نائب رئيس الجامعة للبحوث سيعتمد للترقية أوراق هذا المؤتمر العجيب أم سيعتمد مقالات المجلات العلمية المحكمة المحترمة؟؟!

ولا ترهبونا بفزاعة أن الإعجاز جزء من الإيمان، هذه فزاعة زائفة، فالشيخ شلتوت رفض المتاجرة بالإعجاز العلمى، و«بنت الشاطئ» كتبت مقالات نارية فى الهجوم على هذا المنهج، رداً على مقالات مصطفى محمود وقتها، وغيرهما الكثير، ممن لا نستطيع التشكيك فى إيمانهم ودفاعهم عن صورة الإسلام.

أعشقُ جامعة المنصورة، لكنى أعشق الحقيقة أكثر، لى أصدقاء من تلك الجامعة أفخر بهم فى كل مكان، عيب على إدارة جامعة المنصورة أن توافق على مثل هذا المؤتمر الذى اتضح أنه يُعقد هناك منذ سنوات، يا سيادة رئيس جامعة المنصورة مع كامل الاحترام والإجلال لشخصك الكريم، الجامعة محراب علمى وليس ساحة دروشة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة لا دين لها إلا العلم الجامعة لا دين لها إلا العلم



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:43 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تزداد أناقة بإطلالات فخمة وراقية

GMT 21:09 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

"وحيد القرن" أصغر ثقب أسود قريب من الأرض

GMT 19:35 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

بورصة بيروت تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 05:47 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على رسالة ياسر فرج الأخيرة لزوجته قبل وفاتها

GMT 15:13 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أتلتيكو مدريد يصنع التاريخ بالأرقام في الدوري الإسباني

GMT 21:10 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ أفضل فريق في 2020 ضمن جوائز "غلوب سوكر"

GMT 13:03 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب يكشف عن والد طفل عروس بنها في حال حملها

GMT 03:22 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ريم سامي تتألق في مهرجان الجونة السينمائي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon