توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شفرة حلم بيل جيتس

  مصر اليوم -

شفرة حلم بيل جيتس

بقلم : خالد منتصر

تابعت على شبكة «نتفيلكس» ثلاث حلقات من برنامج تسجيلى عن بيل جيتس، هو رحلة داخل عقل العبقرى وأغنى رجل فى العالم بعنوان «فك شفرة بيل جيتس»، البرنامج هو فيلم وثائقى طويل على ثلاثة أجزاء، يتوازى فيه خطان، الأول ما بعد تقاعده أو تركه لـ«مايكروسوفت» وإنشائه لمؤسسته الخيرية مع زوجته «ميلندا». والثانى رحلة نجاحه منذ الطفولة حتى صارت شركته أكبر شركة برمجيات وحاسبات فى العالم. شفرة بيل جيتس هى الحلم والقدرة على تحقيق الحلم، وهناك فرق بين الأحلام والهلاوس، أحلام بيل جيتس بلا سقف، ولكن ما يميزها هى قدرته على تجاوز السقف وتحقيق الحلم مهما كان خيالياً ومستحيلاً. الحلقة الأولى كانت عن حلمه بصرف صحى ينقذ الدول الفقيرة، قرأ عن ارتفاع نسب وفيات الأطفال فى أفريقيا نتيجة الإسهال الناتج عن اختلاط مياه الشرب بالفضلات الآدمية، وجد أن محطات الصرف الصحى تحتاج إلى عشرات المليارات، حفز العلماء ووضع المكافآت لاختراع «مرحاض» يحول الفضلات ويستفيد منها فى توليد طاقة يعمل بها ذاتياً ويفصل مكوناتها ويستخلص منها مياهاً للشرب. ودارت عجلة الخيال، وأبدعت قريحة العلماء عدة مراحيض اختار منها «جيتس» أفضلها، وبدأت دول أفريقية فقيرة فى استخدامه وإنقاذ أطفالها. الحلقة الثانية كانت عن مشروعه للقضاء على شلل الأطفال فى العالم، وكيف فكر خارج الصندوق ليجيب عن سؤال مهم: لماذا فشل التطعيم فى نيجيريا؟ كانت الإجابة عدم وجود خريطة محددة للمناطق الموبوءة، حددها بيل جيتس، وبدأت رحلة القضاء على المرض، ولكن إرهاب «بوكو حرام» وثقافة الموت التى تتبناها تلك العصابة أخَّرت إعلان هذا الفوز والانتصار للأسف، تابعوا فرق التطعيم ومنهم مَن قُتلوا بأيديهم عقاباً لهم على تطعيم الأطفال وإنقاذهم. كانت الحلقة الثالثة عن مشكلة أرَّقت بيل جيتس، وخصص لها النصيب الأكبر من اهتمامه وميزانية مؤسسته، وهى مشكلة الطاقة والتلوث. فى كل مشكلة يتصدى لها بيل جيتس تجده متأملاً، دارساً بدقة، قارئاً بنهم وفى كل المجالات وليس فى مجال المشكلة فقط. سلط الفيلم الضوء على طفولة بيل جيتس التى كان يفضل فيها العزلة، وفقدانه لأمه التى ماتت بالسرطان والتى تركت له أكبر حزن فى حياته، إخلاصه لشركائه فى رحلة النجاح، عشقه الشديد لزوجته «ميلندا»، إصراره وعدم يأسه من تحقيق حلمه، استفزاز طاقات العاملين معه هى موهبته الخارقة، نظرته للعالم كله على أنه بيته الكبير، فلا يهم أن يصرف على لقاح ضد شلل الأطفال لأطفال نيجيريا المليارات، لكن المهم أن ينقذ الأطفال الفقراء من هذا المصير الأسود، النقود عنده ليست للاكتناز ولا الابتزاز، وإنما هى للتواصل والاعتزاز، فهل فهم رجال الأعمال عندنا الرسالة حين شاهدوا الفيلم؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شفرة حلم بيل جيتس شفرة حلم بيل جيتس



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon