توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل سيارة الوطن تحتمل الإخوان؟

  مصر اليوم -

هل سيارة الوطن تحتمل الإخوان

بقلم: خالد منتصر

الداعون إلى المصالحة والحوار مع الإخوان أو الإسلام السياسى أو السلفية الجهادية التكفيرية أو تلك الأطياف من تيارات المتأسلمين ككل، لا يدركون شيئاً مهماً أن لا حوار متكافئاً بين من يتكلم باسم الأرض، ومن يتكلم باسم السماء، من يتكلم انطلاقاً من أن رأيه تجربة بشرية، ومن يتكلم بأن رأيه وكالة من الرب، لا حوار بين الرأى ونفى الرأى، سيارة الوطن من الممكن أن أركبها أنا وأنت، بل ونقودها معاً، مثل سيارات تعليم القيادة، من الممكن أن أدوس بنزين بقوة وأنت تدوس بخفة، أنت ترى الهدوء عند المطب، وأنا أرى أن السيارة عالية وقوية وتمر من فوق المطب بأمان، اختلافات لا تؤثر، ولن تؤثر على مسار سيارة الوطن، التى تتجه إلى الأمام، إلى المستقبل، من الممكن أن تؤخّرنا بعض الشىء أو تعطلنا، لكنها لن تمنعنا، لكن الإخوانى أو المنتمى إلى الإسلام السياسى يركب معك السيارة، تدوس أنت بنزين، وهو ممسك بعصا «الفتيس» إلى الخلف، ومصر أنه يجيب «مارش دير»!!، النتيجة توقف السيارة وتدميرها، فقد تحطم صندوق التروس!!، هذا ليس درساً فى ميكانيكا السيارات، لكنه درس فى قيادة الأوطان، مستحيل أن تنهض بوطن وفيه من يتوهم أن معه التوكيل الإلهى الحصرى، مستحيل أن يتقدّم متراً واحداً ويعبر الطريق وعيناه إلى الخلف، إلى الماضى، يريد استنساخه فى الحاضر ليشل المستقبل ويجعله كسيحاً، هذا مجرد مثال تقريبى لدعاة المصالحة الوهمية الكاذبة، فالإخوان وأشباههم وأذنابهم وأطيافهم قرروا تغيير تركيبتنا الجينية المصرية، لعبوا فى الدى إن إيه بفيروس شيطانى زيّف الهوية، فلم تتغير ملامح وجوهنا فقط، بل صرنا بوجوه «زومبى» غريبة، الروح ضربت فى مقتل وليس الجسد، الوطنى لا يمتزج مع الأممى مثل الماء والزيت، هذا ينطلق من أرضية مصرية وذاك ينطلق من أرضية خلافة وأمة كونية.

سيارة الوطن تريد الانطلاق إلى المستقبل، والإخوان ليسوا مجرد فرامل تبطئ معدل الانطلاق، وإنما هم من أحرقوا السيارة وشوّهوها خارجياً وداخلياً وتركوها بلا موتور وهم يتمتمون، هذا أمر السماء، وهذا طلب المرشد، وتلك إرادة الجماعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سيارة الوطن تحتمل الإخوان هل سيارة الوطن تحتمل الإخوان



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon