توقيت القاهرة المحلي 08:33:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التطعيم ضد سرطان الثدى

  مصر اليوم -

التطعيم ضد سرطان الثدى

بقلم: خالد منتصر

فى مارس تم تشخيص امرأة من فلوريدا تُدعى لى ميركر من جاكسونفيل على أنها مرحلة مبكرة من سرطان الثدى على الرغم من الحفاظ على نمط حياة نشط وصحى، لكن فى شهر نوفمبر الماضى فقط تم اختيارها كأول مريضة تُشفى من سرطان الثدى بمساعدة لقاح جديد.

اللقاح أو التطعيم ضد سرطان الثدى الذى أنقذ حياتها قالت عنه فى مقابلة مع قناة «فوكس» إنها منزعجة ومشوَّشة أثناء تشخيصها بسرطان الثدى، لأنها كانت تعيش فى نمط حياة صحى، وبالرغم من ذلك باغتها هذا الوحش الغادر، قالت ميركر إنها ذهبت إلى عيادة مايو كلينك فى جاكسونفيل من أجل البدء فى علاجها، لكن سألها الطبيب إذا كانت ترغب فى تجربة لقاح تجريبى يهدف إلى محاربة المرحلة المبكرة من سرطان الثدى، ويهدف إلى منع أى تطورات مستقبلية. وافقت على الفور، وقالت إنها اشتركت فور الاقتراح بعد أن اقتنعت بأن التطعيم طلقات رصاص على السرطان ولن يفيدها هى فقط بل سيفيد كل مَن لديها هذا المرض اللعين، وبعد إعطاء اللقاح أعلن الطبيب أنها خالية من السرطان.

قال الدكتور كيث كنوتسون، من مايو كلينك جاكسونفيل، إنهم رأوا بعض الأدلة على القضاء على الورم، وكذلك بعض الأدلة على تحفيز الجهاز المناعى.

وقال أيضاً إن نتائج ميركر كانت مطابقة لتنبؤاتهم وآمالهم بالرغم من أن هذا أول اختبار بَشرى لهم بعد اختبار اللقاح على الحيوانات بنجاح، ذكرت ميركر أنها لا تزال تخضع لعملية استئصال الثدى المزدوجة للتأكد من أن سرطان الثدى قد خرج من جسدها، لأن اللقاح كان مجرد تجربة ويجب إجراء مزيد من الدراسات. يمكن الآن دراسة أنسجة الثدى التى تمت إزالتها من قِبل العلماء للحصول على مزيد من النتائج بشأن اللقاح، قالت ميركر إنها سعيدة بمدى التقدم الكبير الذى حققته بعد اكتشاف اللقاح التجريبى، هى حقاً شعرت بالإرهاق من الوقوع فى براثن عدو الكثير من النساء، وبرغم أنها سمعت ورأت كل أنواع القصص عن المعارك مع سرطان الثدى، فإنه كان من الرائع القضاء على سرطان الثدى.

قال الدكتور كنوتسون إنهم بدأوا فى تجربة اللقاح على مرضى آخرين، وإنهم يبحثون عن المزيد من المتطوعات، بالطبع لا يزال أمام اللقاح طريق طويل، لكن الدكتور كنوتسون قال إنه واعد، ويساعد فى إظهار ظلال المستقبل وتحقيق الأمل الذى يعمل الأطباء بجد تجاهه.

صرح د. كنوتسون بأن لقاحاً ضد سرطان الثدى هو مسألة وقت فقط، وقال إن عيادة مايو تعمل حالياً على العديد من اللقاحات التى تهدف إلى الوقاية من السرطان وضربه، ويتوقع أيضاً أن تبدأ تجربة فى عام 2020، بشأن لقاح يهدف إلى منع سرطان الثدى من التكوّن فى مريض سليم، وسيكون بمثابة الفرامل ضد سرطان الثدى.

قالت الدكتورة سارانيا تشومسرى إن اللقاح الثورى يمكن أن يساعد الجسم على محاربة الخلايا السرطانية، وقالت إنه يمكن أن يحفز استجابة المريض المناعية الخاصة بحيث تدخل الخلايا المناعية مثل الخلايا التائية وتهاجم السرطان، تضمن العلاج الحصول على تلك الرصاصة أو الجرعة لمدة 12 أسبوعاً على التوالى، كانت 3 متتالية، و4 طلقات متباعدة كل أسبوعين، كان كل من شارك فى هذا المسار منتشياً عندما أظهر اللقاح نتائج إيجابية، وأعلن أن ميركر خالية من السرطان.

يقول الباحثون إن الهدف النهائى هو أن اللقاح سيمنع السرطان تماماً وأن يكون «متاحاً على الرف» مثل لقاح الإنفلونزا. يقول طبيبها المعالج: «مثلما أن لقاح الإنفلونزا يحفز جسمك على مهاجمة الفيروس، فهذا اللقاح يحفز استجابة مناعية لمهاجمة الخلايا السرطانية وبروتين HER2».

تبرز الدكتورة Chumsri أن لقاحها منخفض السُّمية (على عكس العلاج الكيميائى وغيره من علاجات السرطان)، ولا يتطلب أى إجراءات مكثفة وسيعمل فى مرضى أكثر من لقاحات السرطان السابقة.

وتضيف تشومسرى: «مع بعض اللقاحات السابقة، كان يتعين علينا سحب الدم المحيطى للمرضى، وإخراج خلايا الدم البيضاء، وتحفيزهم فى الخارج ثم إعادته إلى المريض».

أما لقاحها القائم على الببتيد الذى يجمع بين 4 ببتيدات مختلفة، مما يجعله فعالاً فى 97 بالمائة من المرضى، لكن اللقاحات الأخرى التى تستخدم ببتيد واحد كانت تعمل فقط فى نحو النصف.

وتؤكد الباحثة أن «علينا أن نتأكد من أنه آمِن حقاً قبل أن نفكر فى استخدامه على مريضة سليمة بدون سرطان الثدى، ربما لا يزال هذا بعد عدة سنوات من الآن، لكن حتى الآن المرضى فى حالة جيدة والآثار الجانبية ضئيلة».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطعيم ضد سرطان الثدى التطعيم ضد سرطان الثدى



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon