توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإخوان تخرجوا فى مدرسة النازية

  مصر اليوم -

الإخوان تخرجوا فى مدرسة النازية

بقلم: خالد منتصر

كتب الكثيرون عن علاقة الإخوان بالنازية وكيف تخرجت الجماعة من مدرسة هتلر أو «الحاج هتلر» كما كانوا يسمونه أثناء الحرب وقت أن كانت تداعبهم أمنيات انتصاره واحتلاله لمصر، لكن أعتقد أن أفضل من التقط وحلل تلك العلاقة كان الكاتب حامد عبدالصمد فى كتابه عن «الفاشية الإسلامية»، فهو يجمع بين اهتمامه وإلمامه بتاريخ الإسلام السياسى وبين معيشته فى ألمانيا واطلاعه على أسرار وتاريخ الحزب النازى هناك، يقول «عبدالصمد» إنه لا يوجد تأكيد على تواصل مباشر بين حسن البنا وهتلر، لكن المعروف والموثق هو أن الشيخ الحسينى مفتى القدس كان حلقة الوصل بينهما، وقد كافأ «هتلر»، «الحسينى» بالمكان الذى أصبح فيما بعد مسجد ميونيخ الذى صار بفضل سعيد رمضان زوج بنت «البنا» مركز انطلاق الإخوان فى أوروبا كلها، وليست صدفة أن «المرشد» هى ترجمة «الفوهرر»!، وقد كان «البنا» معجباً أشد الإعجاب بموسولينى أيضاً، وينقل المؤلف مقالاً لـ«البنا» يتغزل فى موسولينى قائلاً إنه اقتبس العسكرة والجهاد من زمن النبى!، وقد ارتدى شبيبة الإخوان الذين هتفوا: «الله مع الملك» ضد هتاف «الشعب مع النحاس»، ارتدوا القمصان البنية قمصان شبيبة هتلر، حتى المجلة التى أصدرها حسن البنا آنذاك واسمها «المنذر» كانت ترجمة حرفية لأول مجلة نازية ألمانية Weckurf!، ودعا فيها إلى إرسال علماء مسلمين إلى ألمانيا واليابان، وقد روج الإخوان شائعة مفادها أن هتلر قد اعتنق الإسلام وقام بأداء الحج وأطلق على نفسه اسم الحاج محمد هتلر، ووعدوا الشعب المصرى بأن الحاج محمد هتلر لن يضرب المساجد لأنه رجل يتقى الله. كوّن «البنا» الجهاز السرى وهو ميليشيات للاعتداء على مظاهرات اليسار والعمال أسوة بميليشيات الجستابو، وعندما خسر «البنا» الانتخابات هدد بالزحف نحو البرلمان مثلما فعل «موسولينى» ورجاله ذوو القمصان السوداء عام ١٩٢٢ حين حاصروا البرلمان فى روما واستولوا على السلطة، أما التعامل مع الديمقراطية فهى نفس الطريقة الهتلرية النازية، استخدامها كحصان طروادة ثم الانقلاب عليها، فقد وصل هتلر إلى السلطة فى ظل نظام ديمقراطى مستخدماً قواعدها بهدف استبدال تلك القواعد واحدة تلو الأخرى بقواعد ديكتاتورية، حتى العمال ضربهم الإخوان بعد التقرب للضباط الأحرار، وما كتبه سيد قطب محرضاً على خميس والبقرى ليس سراً، حتى كلمة التمكين التى تصدرت خطة خيرت الشاطر هى نفس الاسم الذى صكه «هتلر» لقانونه الذى سمح لحكومته أن تصدر قوانين وتعقد اتفاقات خارجية مخالفة للدستور ودون الرجوع للبرلمان!، أما قاموس الإخوان فهو نفس قاموس النازية حتى فى شتيمة اليهود، فقد أطلق عليهم الإخوان من على المنابر أوصاف القردة والخنازير، وهى قريبة من وصف النازيين لهم بالفئران والحشرات، وكما استخدم «هتلر» المطبعة لنشر ثقافة الكراهية، يستخدم الإخوان الآن الإنترنت لنشر نفس الثقافة، يستخدمون أفضل وأرقى إنجازات العصر لنشر الشر وأكثر الأفكار رداءة وتخريباً، الإخوان هم النازية ولكن بلحية، «البنا» هو «هتلر» ولكنه يطلق لحيته، لكنهم فى ألمانيا يجرمون النازية ولا يستطيع من ينتمى للنازية العمل فى أى مكان، فهل نحن تخلصنا فعلاً من نازية الإخوان وفعلنا مثل الألمان؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان تخرجوا فى مدرسة النازية الإخوان تخرجوا فى مدرسة النازية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon