توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبير «حندوق»..!!

  مصر اليوم -

خبير «حندوق»

بقلم - جلال عارف

بعض من يظهرون علي شاشات التليفزيون بوصفهم »خبراء»‬ معتمدين يفهمون في كل شئ ويقدمون الفتاوي في كل القضايا.. يذكرونني بالوصف الذي أطلقه ذات يوم عمنا بيرم التونسي علي بعضهم بأنه »‬خبير حندوق» يستحق - بعد ذلك - ما قاله فيه شاعر العامية الأعظم في هذا الزمن.
أجهزة الدولة تبذل جهدها للتعامل مع أزمة البطاطس ارتفاع الاسعار لم يقتصر علي البطاطس بل مس كل الخضراوات والفاكهة.  لكن البطاطس - كما لا يدرك الخبير الحندوق - تحولت في السنوات الاخيرة إلي عنصر أساسي في طعام الطبقات الفقيرة ومحدودة الدخل كيلو بطاطس وقليل من الطماطم أو الصلصة مع حلة أرز تكفي لإطعام العائلة بأقل تكلفة ممكنة. عندما يتضاعف سعر البطاطس وتختفي الطماطم ومعها الصلصة فإن الأمر يمثل مشكلة والحل لابد أن يكون سريعا وهو ما يحاول الجميع إنجازه.

الخبراء الحقيقيون يحللون أسباب الأزمة ووسائل العلاج يحذرون من أننا نترك المشاكل حتي تتفاقم ثم نبدأ في التعامل معها يؤكدون أن هناك خللا في السياسة الزراعية كلها، وأن الحل لابد أن يكون شاملا أساسيا. ينبهون إلي تدخل مطلوب لسد الفجوة بين الفلاح ومن يمدونه بوسائل الإنتاج من سماد وبذور وغيرها من ناحية، وبينه  وبين البائع أو المستهلك دون مرور علي سماسرة ومحتكرين يلهفون الجزء الأكبر من ثمن المحاصيل من ناحية أخري.
أما »‬الخبير الحندوق» فيخرج علينا باكتشافه أن سبب ارتفاع اسعار البطاطس هو أن الفلوس زادت في يد الناس أو في جيوبهم.
وربما تكون الارقام قد أشارت إلي زيادة في طرح المال في السوق. لكن »‬الحندوق» يعرف بالطبع أين تذهب الأموال؟ ويدرك أنها لا تتزاحم في طوابير شراء البطاطس بل في شراء القصور واللعب في البورصة أو إقامة المنتجعات الفاخرة بدلا من إقامة المصانع أو الاستثمار في الزراعة والانتاج.
أما البطاطس فترتفع أسعارها بسبب السياسات الزراعية الخاطئة. وأما الشكوي فتأتي من الذين يبحثون عن طعام يومهم ولا تعرف جيوبهم أين انهمرت الفلوس التي يتحدث عنها »‬الخبير الحندوق»!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير «حندوق» خبير «حندوق»



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon