توقيت القاهرة المحلي 06:30:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النازيون الجدد والقتل للتسلية !!

  مصر اليوم -

النازيون الجدد والقتل للتسلية

بقلم : جلال عارف

 علي مدي يومين من الجلسات العاصفة في مجلس الأمن حول ما قيل إنه هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا.. لم تقدم أمريكا أي دليل علي أن الحكومة السورية هي المسئولة عن الهجوم، بل ولم تقدم أي دليل علي أن هناك هجوما بالسلاح الكيماوي قد وقع علي ريف دمشق، كما قالت واشنطون وهي تعلن انها سترد علي ذلك بموافقة مجلس الأمن أو بدون موافقته !!

لا شيء هناك إلا شريط فيديو أذاعته وسائل الإعلام وتم إعداده خارج سوريا (!!) به بعض اللقطات عن ضحايا للهجوم يتم رشهم بالماء فتزول عنهم علي الفور كل آثار السلاح الكيماوي القاتل!! وهو »الفيديو»‬ الذي انفطر له قلب الرئيس الأمريكي وأركان إدارته فقرروا توجيه ضربة لسوريا، ليدفع شعب سوريا الشقيق مرة أخري ثمنا لصراع القوي الكبري علي أرضه ومن أرواح أبنائه !!

يحدث ذلك استنادا الي »‬فيديو» لم تثبت صحته.. بينما يتجاهل الرئيس الأمريكي وإدارته والدول التابعة لما تقرره واشنطون »‬الفيديو» الآخر الذي انتشر إعلاميا في نفس الوقت، والذي يظهر فيه جنود اسرائيل وهم يمارسون قتل الفلسطينيين علي سبيل »‬التسلية». حيث يقوم قناص اسرائيلي بضرب شاب فلسطيني أعزل بالرصاص، بينما زملاؤه يقومون بتوثيق الجريمة، ثم يهتفون بسعادة: انه شريط فيديو رائع !!

والفيديو هنا ليس مشكوكا فيه. نشرته صحيفة »‬يديعوت أخرونوت» الاسرائيلية، وأكد الجيش الاسرائيلي صحته مشيرا الي أنه سجل في ٢٢  ديسمبر الماضي.. أما وزير الدفاع الاسرائيلي »‬ليبرمان» فقد كان تعليقه أن القناص يستحق وسام شرف (!!) وهو تعليق يليق برجل يري أن مهمته الوحيدة في الحياة هي قتل الفلسطينيين!!

الصمت التام كان هو رد الفعل الوحيد من جانب الإدارة الأمريكية ومن جانب دول عديدة لا تتوقف عن الحديث عن الشرعية والقانون الدولي وحقوق الانسان، لكنها تصاب بالخرس حين يتعلق الأمر بالممارسات النازية من جانب اسرائيل .

إنه الصمت الذي جعل أمريكا تقف وحدها ضد العالم، لتمنع إدانة جرائم اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الاعزل. والذي جعل الكيان الصهيوني يستعرض »‬نازيته» وهو يتمتع بالحماية الامريكية. وجعل جنود الجيش الاسرائيلي يتسلون بقتل الفلسطينيين ويستمتعون بتسجيل جرائمهم في شرائط »‬فيديو» يراها المسئولون الأمريكيون، فيستعدون علي الفور لتوجيه ضربة انتقامية إلي.. سوريا

نقلاً عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النازيون الجدد والقتل للتسلية النازيون الجدد والقتل للتسلية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon