بقلم - جلال عارف
لاشك أن نجمنا الكبير محمد صلاح هو أحد الخاسرين الكبار في مونديال روسيا. كان يحلم »وكنا نحلم معه» بأن يقود منتخب مصر إلي مشاركة أفضل تؤهله للأدوار التالية. لكن اصابته في نهائي أندية أوروبا كانت ضربة قاسية للمنتخب، كما أنها حرمت صلاح من أن يختم موسمه البديع أفضل ختام يؤكد به جدارته بأن يكون النجم الأول للكرة في هذا العام.
وقد كان جميلاً أن يخرج صلاح سريعاً من مشاعر الأسف والحزن التي أصابت الجميع بعد الهزيمة الثانية في المونديال، وأن يطمئن الجمهور علي نجمهم الكبير ورفاقه في الفريق- مطالباً بمساندة الجماهير في المباراة الأخيرة للمنتخب لكي تكون ختاما ناجحاً لجهود المنتخب، ولكي نحيي صلاح ورفاقه علي ما قدموه.
كان من حقنا أن نتمني المزيد من الفرحة والمزيد من الانتصارات. لكن ما حدث لاينبغي أن ينسينا ماحققناه. البعض يتحدث وكأن كأس العالم لايغيب عن »الجبلاية» متناسياً أن اجيالا شابت دون أن تري فريق مصر يشارك في النهائيات.
خرجنا من الأدوار الأولي، وكان يمكننا بشيء من التوفيق ومزيد من الجهد وبنجمنا صلاح »لولا الإصابة اللعينة» أن نحقق الأفضل. سنخرج مع ١٥ فريقا آخر قد يكون من بينهم فرق كبري إذا حدثت مفاجآت كما حدث مع الارجنتين في ٢٠٠٢!!.. لم ينته العالم. وصولنا للنهائيات انجاز، ومشاركتنا بجدية انجاز آخر. واستفادتنا من التجربة لنكون حاضرين في كل مونديال قادم وبصورة أفضل هو الإنجاز الأكبر الذي ينبغي العمل عليه.
بعد المباراة الأخيرة لابد أن يكون هناك حساب. الفوضي الإدارية هي أسوأ ما نواجهه. أسلوب »الموالد» في إدارة الكرة المصرية لابد أن يختفي.
أوجه الفساد لابد من التعامل معها بكل حسم. والكلام كثير والوقائع فادحة.. لكن فلنؤجل ذلك. هذا وقت نرد فيه علي نجمنا صلاح بأننا نقدر جهد ابنائنا، وأننا نساندهم حتي النهاية. فليكن الحظ حليفهم في مباراتهم القادمة، وليكن »المونديال» بداية لمرحلة جديدة تشهد الأفضل للكرة المصرية.
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع