توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ابتزاز أمريكي.. !!

  مصر اليوم -

ابتزاز أمريكي

بقلم - جلال عارف

وسط مهرجان الفضائح الذي تعيشه العاصمة الأمريكية »واشنطون»‬.. لا تنسي الإدارة الأمريكية مواصلة دورها في محاولة تمرير مخططات الحكومة الاسرائيلية، والضغط علي الفلسطينيين ليقبلوا ما لا يمكن قبوله!!

بالأمس أعلنت الخارحية الأمريكية إلغاء مساعدات كانت مقررة للفلسطينيين بقيمة ٢١٥ مليون دولار، ولم تنس الخارجية الأمريكية التأكيد علي أن ذلك قد تم بطلب خاص من الرئيس الامريكي ترامب!!

خطوة جديدة علي الطريق الذي بدأه الرئيس الأمريكي باعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارته إليها، ثم بالهجوم الضاري علي وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين »‬الأونروا» وإلغاء معظم المساعدات التي كانت تقدمها واشنطون إليها، مع الإعلان عن موقف أمريكي جديد يعتبر أن طريق السلام يبدأ بإعطاء القدس لاسرائيل وإزاحتها من علي طاولة المفاوضات، وأن انشاء الامم المتحدة لمنظمة »‬الأونروا» كان خطأ يجب تصحيحه، لانه يبقي علي قضية اللاجئين الفلسطينيين حية، ويفرض علي العالم أن يتحمل مسئوليته لحل مأساة شعب لن ينسي ان له وطنا مغتصبا، وقدسا تعيش في الأسر!!

الآن.. تعلن الادارة الامريكية ـ بقرارها الجديد بسحب المساعدات ـ أنها ماضية في طريق لا يعني إلا إلغاء حل الدولتين، وتفجير الصراع وليس حله كما وعد الرئيس الامريكي وهو يزرع الاوهام التي انكشفت تماما مع قراره حول القدس، ومع تأييده الكامل لسياسات الحكومة الاسرائيلية حتي وهي تصدر قانون يهودية الدولة الذي جعل من اسرائيل (بصورة رسمية) النموذج الوحيد في العالم لدولة الفصل العنصري التي كنا نظن ان البشرية قد تخلصت منها للأبد!!

تتصور الإدارة الامريكية ان الضغوط المالية والسياسية علي الفلسطينيين سوف  تدفعهم للتفريط في حقوقهم المشروعة. لا تفهم واشنطون أن استخدام المساعدات الانسانية من أجل الابتزاز السياسي هو سياسة فاشلة.

كل ما تفعله القرارات الأمريكية هو ان تسد الطريق علي أي مسار حقيقي لسلام عادل، وان تفتح الباب لانفجار لا تدرك واشنطون ان عواقبه ستكون أخطر مما تتوقعه الحسابات الحمقاء التي تركت السياسة الأمريكية في هذه القضية الأساسية بيد صهانية أمريكا ومتطرفي اسرائيل!!

ستبقي فلسطين.. قضية شعب تحت الاحتلال، ووطن مغتصب، وحقوق لابد ان تعود لأصحابها. من لا يفهم ذلك سيدفع ثمن خطيئته!!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابتزاز أمريكي ابتزاز أمريكي



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon