توقيت القاهرة المحلي 06:12:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين غنوا معنا لتأميم القناة !!

  مصر اليوم -

حين غنوا معنا لتأميم القناة

بقلم : جلال عارف

 كم سيكون جميلا أن تقام احدي فعاليات أسبوع »إحياء الجذور»‬ بين مصر واليونان وقبرص علي شاطئ قناة السويس في »‬بورسعيد» التي شهدت يوما ما أحد أروع فصول التعاون بين شعوب الدول الثلاث. كان اليونانيون والقبارصة هم الأقرب إلينا بين كل الأجانب المقيمين في المدينة. وبينما كانت مصر تخوض معركة إنهاء أكثر من سبعين سنة من الاحتلال البريطاني، كانت قبرص تخوض معركة مماثلة ووراءها اليونان شعبا وحكومة .

كانت حركة المقاومة القبرصية تقودها منظمة »‬أيوكا» التي كان يرأسها الجنرال »‬جريناس» والتي كانت تحظي بمباركة الأسقف مكاريوس الذي أصبح بعد ذلك أول رئيس لقبرص بعد الاستقلال. وكانت العلاقات وثيقة بين حركة المقاومة هناك وبين الحكم في مصر تحت قيادة جمال عبدالناصر. وقد كانت معركة تأميم مصر لقناة السويس اختبارا حقيقيا لمدي صلابة العلاقات بين مصر وبين اليونان وقبرص .

تأخر إعلان قرار التأميم لثلاثة أيام حتي جاء لمصر تقرير منتظر من الجنرال »‬جريناس» حول وضع القوات البريطانية في الجزيرة. وعندما تم إعلان القرار التاريخي كان اليونانيون والقبارصة يشاركون المصريين فرحتهم ويتجمعون معهم علي شاطئ القناة في بورسعيد ويحتفلون معهم علي أنغام السمسمية .

وعندما واجهت مصر مؤامرة سحب المرشدين الأجانب لتعطيل الملاحة في قناة السويس، رفض اليونانيون والقبارصة الانسحاب، وشاركوا المصريين في الجهد الخرافي الذي تم بذله من أجل افشال المؤامرة. وبادرت حكومة اليونان يومها بارسال عدد اضافي من المرشدين علي وجه السرعة كان وجودهم معنا عونا لنا في ظروف حاسمة، وفي لحظة فرز حقيقية بينت كيف يتصرف الصديق الحقيقي في اللحظات الحاسمة .
اليوم تنفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الثلاث علي قاعدة اقتصادية متينة بعد اكتشافات الغاز في شرق البحر المتوسط. تساندها تلك الجذور الممتدة في عمق التاريخ للعلاقات بين الشعوب، وللتلاقي بين الثقافات، ولصفحات لا تنسي من التعاون المشترك في معارك الحرية والتنمية. مازلنا نذكر منها يوم أن وقفوا معنا علي شاطئ القناة يراقبون السفن وهي تعبر تحت الإدارة المصرية وينشدون معنا: محلاك يا مصري وإنت ع الدفة .
مشهد يستحق أن نتذكره، وأن نحتفي به

نقلا عن  الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين غنوا معنا لتأميم القناة حين غنوا معنا لتأميم القناة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon