بقلم - جلال عارف
صعب علي جماهير الأهلي أن تري فريقها يخسر نهائي البطولة المفضلة لديه »بطولة أندية أفريقيا» مرتين علي التوالي. هذه المرة كانت الفرصة هائلة لإضافة النجمة التاسعة في سجل الأهلي. نتيجة مباراة الذهاب كانت جيدة. مستوي الترجي - مع كل التقدير - ليس أفضل بكل المقاييس. ومع ذلك حدث ما حدث، وضاعت البطولة.
وبغض النظر عن كل المواقف التي أثرت في الفريق.. بدءا من حملة إثارة الجماهير، إلي قرارات »الكاف» وعقوباته التي استهدفت النادي ولاعبيه ومدربه، إلي الأجواء التي أدي فيها الفريق المباراة، بغض النظر عن كل ذلك، فإن ما حدث يؤكد الحاجة لتصحيح أشياء كثيرة في »الأهلي».. بدءا من إعادة النظر في اللاعبين الحاليين وتحديد احتياجات الفريق من اللاعبين المميزين، إلي تصحيح الأخطاء الفنية والإدارية التي أدت إلي تراجع مستوي فريق الكرة رغم الانفاق المالي الكبير عليه.
صحيح أن الأهلي مازال هو زعيم الأندية الافريقية. هو بطل القرن الماضي، وهو متصدر أندية افريقيا في القرن الحالي حتي الآن.. وبفارق كبير عن باقي الأندية، لكن ذلك لا ينبغي أن يخفي تراجع المستوي في ناد هو المؤشر لقوة الكرة المصرية، والممون الأساسي للفريق القومي.
ربما كانت الظروف قد عاندت »الأهلي» في البطولة الأخيرة، وأجبرته أن يلعب المباراة الفاصلة بدون أهم لاعبيه »معلول وفتحي وأجاي وأزارو» لكنها كشفت أيضا عقم السياسات المتبعة في إدارة الفريق واختيار اللاعبين منذ سنوات »!!» والتي جعلت نصف مراكز الفريق في حاجة للتدعيم رغم الانفاق الهائل »وربما الخاطئ» الذي لا يكشفه غياب المنافسة الحقيقية في البطولات المحلية!!
هناك الكثير ليقال.. ولكن أمام »الأهلي» تحديات كبيرة وبطولات عديدة يشارك فيها خلال الشهور القادمة تتطلب أن يخرج الجميع من حالة الحزن علي ضياع بطولة غالية كانت شبه مضمونة، وأن تبدأ مرحلة الإعداد للإصلاح الشامل بلا تردد، وبيقين كامل بأن الأهلي هو البطل، وبأن ذلك لم يحدث إلا بالتمسك بالقيم الرياضية السامية التي ترفض الفشل، ولا تقبل المال الفاسد أو المشبوه، والتي تعرف أن الأهلي لا يمارس الرياضة فقط ليفوز.. ولكن ليكون القدوة ويضرب المثل للجميع.
هل نحن بحاجة للمزيد من التفسير؟!.. أظن أن الأهلي - بجماهيره وإدارته مع لاعبيه - تدرك لماذا ضاعت البطولة، وكيف سيظل الأهلي هو البطل!!
نقلا عن الاخبار
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع