بقلم - جلال عارف
فعلها أيضا نادي »توتنهام» الإنجليزي. حقق عودة صعبة وسجل ثلاثة أهداف في الشوط الثاني من مباراته مع نادي »أياكس» الهولندي ليصعد إلي نهائي أبطال أوربا مع »ليفربول».
ما حدث علي مدار اليومين الأخيرين يؤكد أن أندية انجلترا أصبحت تحتل الصدارة في عالم الكرة، بعد سنوات كانت فيها المقدمة »أسبانية» مع ريال مدريد وبرشلونة.
وأنا أكتب قبل مباراتين حاسمتين أقيمتا مساء أمس في الدور قبل النهائي للبطولة الأوربية الأخري (بطولة الدوري الأوربي) وربما تكون المباراتان قد أسفرتا عن نهائي انجليزي آخر بين »أرسنال» و»تشيلسي» أو يكون أحدهما علي الاقل طرفا في النهائي.
الواقع يقول إن الدوري الإنجليزي هو الأقوي، بينما أندية أسبانيا تعاني ريال مدريد يمر بفترة عصيبة جسدها رحيل نجمه رونالدو وخروجه خالي الوفاض من المسابقات المحلية والأوروبية، و»برشلونة» تراجع مستواه بشدة مع غياب المنافسة القوية واعتزال نجوم كبار مثل »أنيستا». وأندية ألمانيا أيضا يتراجع مستواها.وربما تكون أندية إيطاليا هي التي تحاول النهوض مرة أخري وهي بصدد استقطاب نجوم آخرين بعد رونالدو، لكنها تحتاج لوقت وأموال وسياسات ثابتة.
وحدها أندية انجلترا تمر بفترة من التألق، وتملك القدرة علي تجاوز العقبات. كان الرهان علي »مانشيستر سيتي» ليكون المنافس الأول علي بطولة أوربا علي مدي العامين الأخيرين، لكنه أخفق التعويض جاء من »ليفربول» الذي يلعب نهائي أقوي بطولة في أوربا والعالم للعام الثاني علي التوالي، وبإمكانيات مادية لا تقارن بما تنفقه أندية أخري في أوربا أو في انجلترا نفسها. »ليفربول» يقدم نموذجا في الادارة الصحيحة مع مدرب يعرف كيف يختار لاعبيه، وكيف يصل بهم إلي القمة. حظاً سعيداً لنجم الفريق صلاح ورفاقه، ولنادي »ليفربول» الذي أصبح ينافس أنديتنا الكبيرة في الشعبية داخل مصر والوطن العربي.
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع