بقلم - جلال عارف
موسم أعياد الميلاد المجيدة يستقطب - والحمد لله - أعدادا متزايدة من السياح العرب والأجانب. شتاء مصر الجميل يستقطب الباحثين عن الدفء والبحر في منتجعاتنا السياحية. بينما الحياة تعود أيضا للسياحة الثقافية مع أعظم آثار العالم في القاهرة والأقصر وأسوان.
الخير قادم بإذن الله والمهم أن يكون موسم أعياد الميلاد تجربة جديدة لنا، لكي نستكمل كل شيء، ونستعد للأفضل في إجازات نصف العام أو في موسم الصيف القادم، والمواسم التالية.
الجوانب الأمنية -والحمد لله- في أيد أمينة، وإجراءات السلامة في المطارات أصبحت في أعلي مستوي عالمي. وإذا كان البعض مازال يتلكأ في إلغاء قرارات عودة السياح (مثل الأصدقاء الروس) فهذا قرار له حساباته الأخري التي لا علاقة لها بالأمن المستقر. وبالقطع سوف يعود السياح الروس إلي وجهتهم السياحية التي يفضلونها. وسوف يجدون السياح من كل أنحاء العالم يستمتعون بإقامتهم في مصر.
المهم الآن أن نستكمل باقي الاستعدادات، وأن نساعد بكل الوسائل علي أن تكون فنادقنا في أفضل حالة، وأن تكون مزاراتنا السياحية مصدر بهجة ومتعة لا تنسي، بعيدا عن كل ما يزعج الزائرين وأن تنتهي للأبد مضايقات سائقي التاكسي للزوار والمغادرين للمطارات.
والمهم أن تنتشر ثقافة السياحة لدي الجميع. وأن يكون هناك تدريب مستمر لكل العاملين في ميدان السياحة، وأن يتم رصد المبالغ الكافية لذلك. وأيضا أن تكون هناك اعتمادات لنشر ثقافة السياحة بين المواطنين العاديين ليدركوا أننا أمام مصدر هام للدخل القومي، وأن دورهم كبير في تنميته بتقديم الوجه الأجمل لمصر في كل شيء. ثم تبقي النظافة وهي مسئولية الجميع بدءا من المحافظين وحتي أصغر عامل نظافة أو جرسون في مقهي أو مطعم، أو حتي المواطن العادي القادر علي أن يقدم المثل في الحفاظ علي النظافة في كل مكان حوله.
فلننفق جيدا في كل ذلك. إنه الاستثمار الأقل تكلفة والأفضل في العائد منه. كنوزنا السياحية من الآثار والطبيعة الخلابة والمناخ الجميل لا مثيل لها. الفترة الصعبة ولت إلي غير رجعة. فلنتعامل بثقة في أننا قادرون علي استعادة مكانتنا في المقدمة التي نستحقها بين الدول السياحية بكل جدارة.
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع