توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التفاوض.. بالصواريخ!

  مصر اليوم -

التفاوض بالصواريخ

بقلم - جلال عارف

الجزء المعلن في أزمة الصواريخ بين روسيا وأمريكا يدور حول نظام صاروخي روسي قادر علي حمل رأس نووي، قالت واشنطون إنه يخالف معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدي التي تمنع الصواريخ التي يتراوح مداها مابين ٥٠٠ كيلو متر الي ٥٥٠٠ كيلو متر.. بينما تقول موسكو إنها لاتخالف المعاهدة لأن مدي الصاروخ هو ٤٨٠ كيلو متراً فقط!
بالطبع.. الخلاف أكبر من حكاية العشرين كيلو متراً في مدي الصاروخ.
والأزمة تهدد بسباق جديد للتسلح النووي، بعد إعلان أمريكا الانسحاب من معاهدة الصواريخ متوسطة المدي، والرد بانسحاب مماثل من جانب موسكو، وتوقع الجميع أن يمتد الأمر إلي ما تبقي من اتفاقيات حول الحد من السلاح النووي.
ومع ذلك فالظن أن موسكو وواشنطون لن يواصلا التصعيد. وأن روسيا  تدرك جيداً أن هناك في أمريكا من يخطط لجرها لسباق تسلح لاتتحمل تكلفته ولاتنسي أنه كان سبباً رئيساً لخسارتها الحرب الباردة قبل ذلك.
ربما كانت الرسائل الأساسية من هذه الأزمة تتوجه إلي كل من الصين وأوربا. فأمريكا تري أنها بحاجة لردع الصين. والخبراء العسكريون في واشنطون يتابعون التوسع الكبير في الانفاق العسكري من جانب بكين التي لم توقع علي هذه المعاهدة والتي تواصل العمل لتعزيز وجودها في مياه المحيط الهادي وفي جنوب شرق آسيا بينما أمريكا مقيدة ببنود اتفاقيات تحد من قدرتها علي انتاج ماتراه لازماً من سلاح لمواجهة ماتراه خطراً صينياً محدقاً.
وأمريكا أيضا تقول من خلال هذه الأزمة لدول أوروبا أنها مازالت تحت حمايتها. وأنها اذا كانت تفكر في انشاء قوة عسكرية أوروبية مستقلة كما تريد ألمانيا وفرنسا، فإن عليها أن تدرك أن المخاطر لن تنتظر حتي تتحقق مثل هذه الأمنيات. وروسيا ليست بعيدة.. ومنصات إطلاق الصواريخ الأمريكية التي تم نصبها في رومانيا وبولندا هي الرادع الذي لابديل لدي أوربا عنه!!
المشكلة الحقيقية هي أن مخاطر هذه الأزمة تتزايد في ظل الظروف السياسية المرتكبة في أمريكا وأوربا، ومع حروب تجارية تترك آثارها علي اقتصاد العالم. ومع مخاوف تزداد في الغرب من لقاء مصالح يجمع بين روسيا والصين.. ومن غياب الحكمة في الكثير من مراكز اتخاذ القرار في العواصم الكبري!!

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفاوض بالصواريخ التفاوض بالصواريخ



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon