توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القيادات الفلسطينية والمسئولية التاريخية

  مصر اليوم -

القيادات الفلسطينية والمسئولية التاريخية

بقلم - جلال عارف

تشهد الساحة الوطنية الفلسطينية تحركات هامة نرجو أن تكون علي مستوي المسئولية وعلي قدر المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية .

لم يعد ممكنا أن تتمترس الأطراف الفلسطينية المتصارعة في مواقعها بينما قضية الشعب الفلسطيني والعرب تتعرض للتصفية.

ربما تعلن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب عما أسمته »صفقة القرن»‬ أو لا تعلن وربما تكون قد اضطرت لتأجيل إعلانها بعد أن سمعت موقف مصر الحاسم المتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة علي حدود ٦٧ وعاصمتها القدس العربية، وبعد أن أدركت أنها لن تجد فلسطينيا واحداً يساعد في تصفية قضية شعبه .

لكن ذلك لايعني أن الخطر قد تراجع، أو أن مخطط التصفية لايسير في طريقه.. بدءاً من قرار أمريكا حول القدس، إلي محاولة إغلاق ملف »‬اللاجئين» وتعطيل عمل منظمة الغوث »‬الاونروا».. وصولا إلي العمل علي تحويل القضية من قضية شعب تحت الاحتلال يريد استعادة وطنه، إلي قضية تحسين ظروف المعيشة للفلسطينيين في غزة وترك الضفة رهن »‬التوطين» !!

في ظل هذه الأوضاع الخطيرة، لم يعد ممكناً أن يستمر الانقسام الفلسطيني، أو أن يستمر رهان الفرقاء من »‬فتح» أو »‬حماس» علي صبر الشعب المناضل عليها، وهو يقدم التضحيات ويتحمل عبء النضال اليومي،  بينما يري النتائج المأساوية للانقسام، ويري المؤامرة لتصفية القضية تمضي في طريقها علي جثث الشهداء، وينتظر من القيادات أن توحد الصفوف.. فيطول الانتظار !!

لم يعد هناك مكان للخطب العصماء أو الرهان علي أطراف خارجية تعمل لمصلحتها أو لمصلحة من يستخدمونها في العمالة. ولم يعد هناك وقت بعد أن أنفقنا الكثير في تعطيل »‬المصالحة» من أجل صراع آثم علي سلطة وهمية »‬!!» .

الكل في الساحة الفلسطينية أمام لحظة للحقيقة.. »‬أبومازن» في رام الله يدرك بعد ربع قرن علي »‬أوسلو» حجم الخديعة التي تعرض لها الفلسطينيون. والإخوة في »‬حماس» يدركون حجم المأساة التي قاد اليها »‬الانقسام». والجميع لابد أن يكون علي وعي كامل بحجم المخاطر. الاصطفاف الكامل لضرب مشروع تصفية القضية الفلسطينية هو الفريضة الوطنية التي لاينبغي أن تغيب أو يتأخر تحقيقها .

هناك بوادر علي تحركات ايجابية من جانب القيادة الفلسطينية في »‬رام الله» ومن جانب »‬حماس» في غزة.. مصر حاضرة بكل جهدها، والأمل كبير في أن تدرك كل الاطراف الفلسطينية أن أي تنازلات من أجل تحقيق الوحدة الوطنية هي انجاز يحسب لها عند شعب عاش لسنوات يواجه العدو، ويواجه ايضا صراعا بين الاشقاء كان علي الدوام من المحرمات !!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القيادات الفلسطينية والمسئولية التاريخية القيادات الفلسطينية والمسئولية التاريخية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon