توقيت القاهرة المحلي 08:43:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القيادات الفلسطينية والمسئولية التاريخية

  مصر اليوم -

القيادات الفلسطينية والمسئولية التاريخية

بقلم - جلال عارف

تشهد الساحة الوطنية الفلسطينية تحركات هامة نرجو أن تكون علي مستوي المسئولية وعلي قدر المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية .

لم يعد ممكنا أن تتمترس الأطراف الفلسطينية المتصارعة في مواقعها بينما قضية الشعب الفلسطيني والعرب تتعرض للتصفية.

ربما تعلن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب عما أسمته »صفقة القرن»‬ أو لا تعلن وربما تكون قد اضطرت لتأجيل إعلانها بعد أن سمعت موقف مصر الحاسم المتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة علي حدود ٦٧ وعاصمتها القدس العربية، وبعد أن أدركت أنها لن تجد فلسطينيا واحداً يساعد في تصفية قضية شعبه .

لكن ذلك لايعني أن الخطر قد تراجع، أو أن مخطط التصفية لايسير في طريقه.. بدءاً من قرار أمريكا حول القدس، إلي محاولة إغلاق ملف »‬اللاجئين» وتعطيل عمل منظمة الغوث »‬الاونروا».. وصولا إلي العمل علي تحويل القضية من قضية شعب تحت الاحتلال يريد استعادة وطنه، إلي قضية تحسين ظروف المعيشة للفلسطينيين في غزة وترك الضفة رهن »‬التوطين» !!

في ظل هذه الأوضاع الخطيرة، لم يعد ممكناً أن يستمر الانقسام الفلسطيني، أو أن يستمر رهان الفرقاء من »‬فتح» أو »‬حماس» علي صبر الشعب المناضل عليها، وهو يقدم التضحيات ويتحمل عبء النضال اليومي،  بينما يري النتائج المأساوية للانقسام، ويري المؤامرة لتصفية القضية تمضي في طريقها علي جثث الشهداء، وينتظر من القيادات أن توحد الصفوف.. فيطول الانتظار !!

لم يعد هناك مكان للخطب العصماء أو الرهان علي أطراف خارجية تعمل لمصلحتها أو لمصلحة من يستخدمونها في العمالة. ولم يعد هناك وقت بعد أن أنفقنا الكثير في تعطيل »‬المصالحة» من أجل صراع آثم علي سلطة وهمية »‬!!» .

الكل في الساحة الفلسطينية أمام لحظة للحقيقة.. »‬أبومازن» في رام الله يدرك بعد ربع قرن علي »‬أوسلو» حجم الخديعة التي تعرض لها الفلسطينيون. والإخوة في »‬حماس» يدركون حجم المأساة التي قاد اليها »‬الانقسام». والجميع لابد أن يكون علي وعي كامل بحجم المخاطر. الاصطفاف الكامل لضرب مشروع تصفية القضية الفلسطينية هو الفريضة الوطنية التي لاينبغي أن تغيب أو يتأخر تحقيقها .

هناك بوادر علي تحركات ايجابية من جانب القيادة الفلسطينية في »‬رام الله» ومن جانب »‬حماس» في غزة.. مصر حاضرة بكل جهدها، والأمل كبير في أن تدرك كل الاطراف الفلسطينية أن أي تنازلات من أجل تحقيق الوحدة الوطنية هي انجاز يحسب لها عند شعب عاش لسنوات يواجه العدو، ويواجه ايضا صراعا بين الاشقاء كان علي الدوام من المحرمات !!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القيادات الفلسطينية والمسئولية التاريخية القيادات الفلسطينية والمسئولية التاريخية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon