بقلم - جلال عارف
لم يكن ممكنا أن تستسلم مصر، وهي تري ثورتها تسرق من جانب عصابة فاشية تستولي علي الحكم، وتبدأ في »أخونة» الدولة والهيمنة علي مؤسساتها !!
ولم يكن ممكنا أن يصمت شعب مصر، وهو يري حكم الفاشية الإخوانية يقوم بتمكين عصابات الإرهاب، ويمهد الطريق لإعادة أزهي عصور التخلف والجهالة تحت رايات مزيفة تتاجر بالدين، وتنشر الكراهية والتعصب، وتستبيح الدم الحرام لتبقي في السلطة ولو احترق الوطن بنيران كراهيتهم العمياء.
ولم يكن ممكنا ان يلزم المصريون منازلهم، بينما الوطن يجري تدميره، والدولة يجري تفكيكها، وكل جميل في مصر مهدد بالدمار.. العقل والثقافة والحضارة، والفهم الحقيقي للرسالات السماوية، والانحياز للعدل والحرية والكرامة الانسانية .
كانت مصر التي في خواطرنا وعقولنا وقلوبنا قد أصبحت في قلب الخطر. وكان شعبها العظيم حاضرا في الميعاد لانقاذها. خرجت الملايين في ٣٠ يونيو وهي تعرف انها تواجه إرهابا منحطا لم يتورع عن كشف كل نواياه وهو يعلن : سنحكمكم أو نقتلكم !!
لكن الملايين خرجت في هذا اليوم العظيم تتحدي الإرهاب وتواجه الخطر وتنتصر للوطن الذي لم تؤمن به عصابات الإرهاب بقيادة الإخوان في يوم من الأيام .
خرجت الملايين وهي تدرك انها لا تواجه هذه العصابات الإرهابية وحدها. لكنها تواجه ايضا مخطط الهيمنة علي المنطقة واشاعة الدمار فيها من جانب قوي دولية كبري تبنت مخطط الفوضي التي اسمتها »خلاقة» واتخذت من عمالة »الإخوان» طريقا لتنفيذ مخططاتها بعداسقاط مصر !!
خرجت الملايين في هذا اليوم الحاسم في تاريخ مصر وهي تدرك حجم المواجهة لكنها لم تتردد والوطن في خطر. لم يكن معها الا وحدتها وإيمانها بالله والوطن، وثقتها الكاملة في جيشها العظيم الذي لم يكن يوما إلا منحازا لإرادة الشعب حتي تنتصر .
سقط حكم الفاشية الإخوانية، استعادت مصر نفسها من قبضة الإرهاب. عادت لتحارب معارك المستقبل، بعد أن كان »الإخوان» ومن يدعمونهم يقودنها الي مجاهل العصور الوسطي. كل ٣٠ يونيو ومصر تمضي إلي الأفضل.. والأجمل .
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع