بقلم - جلال عارف
وسط ضجيج الخروج البائس للمنتخب من نهائيات كأس العالم والفضائح التي صاحبته مرت صفقة بيع نادي »الاسيوطي» وعرفنا ان من حق الاجانب ان يتملكوا اندية رياضية تشارك في البطولات المحلية وكان اللافت ان الصفقة تسعي لخلق واقع جديد بعد ان صاحبتها اموال هائلة تنفق بلا حساب او بحسابات أبعد من حسابات الكرة بكثير !!
الصفقة التي حولت »الاسيوطي» الي ناد جديد اطلق علي نفسه اسم »الأهرامات» »pyramids» تطرح اسئلة مدوية لابد ان تكون لها اجابات واضحة حتي لا يتحول »التهليل» المصطنع للملايين التي يقال انها استثمار اجنبي يجب الترحيب به الي فوضي تضرب كرة القدم والرياضة المصرية كلها !!
المطلوب اجابات حاسمة تحدد اي اندية مطروحة للبيع؟ وماذا عن المشترين؟ وهل من حق اي اجنبي ان يكون مالكا لناد رياضي في مصر ما دام يملك المال او يستحوذ علي الرز؟ وهل سيكون الامر متاحا لرعايا أي دولة؟ وهل سيكون من حق الجهات الرسمية ان توافق او ترفض الصفقات لاسباب تتعلق بالامن او المصلحة العامة او »سوابق» المشترين؟ ثم هل ستكون هناك معاملة بالمثل.. بمعني انه اذا كان سيتاح ان يشتري شقيق عربي »النادي الاسيوطي» فيمكن لثري مصري مثل نجيب ساويرس ان يكون مالكا لناد مثل »أهلي جدة» ؟!
أسئلة كثيرة كان المفروض ان تقدم لها الجهات الرسمية الاجابات التي توضح الصورة وتكشف كل الحقائق امام الناس.. ليس فقط لنعرف تصورها للرياضة في ضوء هذا التطور الهام.. وانما ايضا لنطمئن جماهير الاندية الكبري والشعبية علي ان هذه القلاع الرياضية لن تتضرر وان أنديتنا ستبقي في خدمة الاهداف الوطنية وحدها. ما حدث حتي الان لا يطمئن جماهير الاندية وفي المقدمة جماهير الأهلي والزمالك ولا يطمئن اي مهتم بمستقبل الرياضة وليست كرة القدم وحدها في مصر.. والحديث هنا يطول !
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع