بقلم - جلال عارف
كنا نستحق التعادل مع أوروجواي بلا شك بعد الأداء الراقي الذي قدمه المنتخب في أولي مبارياته في نهائي المونديال، واذا كان الحظ قد عاندنا في اللحظات الأخيرة فإن هذا لا يقلل مطلقا من تقديرنا لجهد لاعبينا وللجهاز الفني القدير برئاسة »كوبر» .
قدمنا مباراة كبيرة. دافعنا جيدا، وهاجمنا في فترات كثيرة، وصنعنا فرصا للتهديف. لكننا لم نوفق في التسجيل، ثم استقبلنا الهدف الذي أضاع منا تعادلا مستحقا بأخطاء تكررت ولابد من التعامل معها جيدا في المباراتين القادمتين. »فاول» من خطأ لا لزوم له، ثم ارتباك مع الكرات العرضية، وغياب للتركيز لثوان بسبب الإرهاق بعد بذل الجهد الخارق طوال المباراة .
لكن المكاسب كثيرة. اطمئنان علي مركز حراسة المرمي مع تألق الشناوي، أداء راق من معظم اللاعبين. ثقة في النفس رغم التأثير الهائل من غياب صلاح.. ورغم قوة الفريق المنافس .
المهم الآن أن يتجاوز الفريق أي آثار سلبية لنتجية المباراة الأولي. أمامنا مباراتان فاصلتان ونستطيع ان نقدم فيهما الأفضل. فرصة التأهل للدور التالي قائمة ولاعبونا قادرون. مشاركة صلاح سوف تصنع الفارق بالتأكيد، ولكن »كوبر» تهمه سلامة اللاعب الكبير أولا. سيكون جيدا أيضا ان يستعيد عبدالله السعيد معظم لياقته الذهنية والبدنية حتي يستطيع ان يقوم مع »النني» بصنع الهجمات المرتدة بالسرعة المطلوبة .
عندما احرزت أوروجواي هدف الفوز في الدقيقة الاخيرة، نقلت لنا كاميرات التليفزيون مشاعر الأسي علي وجه نجمنا الكبير محمد صلاح. تعودنا منه ومن رفاقه في المنتخب ان يكون الرد سريعا. وتعودنا منهم ان يقدموا الأفضل في الأوقات الحرجة. فرصتنا في التأهل مازالت قائمة. فليكن القادم افضل ففريقنا يستحق ان يمضي الي الأدوار التالية مع الفرق الكبيرة. ونتيجة مباراة أوروجواي لن تزيد لاعبينا إلا اصرارا علي الفوز، وثقة في تحقيقه .
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع