توقيت القاهرة المحلي 03:28:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عهد التميمي وإسرائيل من يحاكم من..؟!

  مصر اليوم -

عهد التميمي وإسرائيل من يحاكم من

بقلم : جلال عارف

 الظلم جبان مهما تجبر. والاحتلال أسوأ أنواع الظلم لهذا يخاف، ولهذا يتجبر!!

الطفلة الفلسطينية عهد التميمي لم تفعل إلا أنها دفعت جنديا من جنود الاحتلال الذي لا يتوقف عن التوسع الاستيطاني علي حساب الارض الفلسطينية المحتلة، ولا يعرف معني للشرعية الدولية ولأحكام القانون وهو يقهر شعبا بأكمله، ويغلق كل الأبواب التي تفتح من أجل السلام، ويرفض الاعتراف بحقوق شعب فلسطين في وطنه.

وكان قرار الرئيس الأمريكي »ترامب»‬ حول القدس قد أشعل الموقف. ولم يكن ممكنا ان يقبل فلسطيني أن تسرق القدس العربية بقرار أمريكي، وأن يتم منحها للصهاينة باعتبارها »‬عربون محبة» من الرئيس الأمريكي للكيان الصهيوني!!

تم القبض علي »‬عهد» وأمها وأحيلتا للمحاكمة العسكرية، كان علي »‬عهد» أن تواجه ١٢ تهمة تصل عقوبتها لعشرات السنين من السجن. لم يكن ممكنا الحديث عن »‬عدالة» في كيان يقوم علي ظلم شعب وسرقة وطن، بكل اصرار رفضت المحكمة أن تكون الجلسات علنية. كان الخوف أن تتحول »‬عهد» إلي أيقونة جديدة لكفاح شعب فلسطين من أجل وطنه، وإلا تتحول المحاكمة الي فضيحة دولية.

مارسوا كل أساليب الإرهاب وكل أنواع الضغوط علي الطفلة »‬عهد» داخل سجنها، ثم داخل المحكمة. لم يكن أمام الدفاع إلا محاولة تخفيف الاذي بقدر الإمكان. بالأمس حكموا علي عهد ووالدتها بالحبس لمدة ثمانية شهور عن بعض الاتهامات، وبثلاثة أعوام مع وقف التنفيذ في بعض الاتهامات الأخري.

ستنضم  »‬عهد» إلي أكثر من ٣٥٠ طفلا في سجون الاحتلال. وستبقي مهددة بعد ذلك بتنفيذ العقوبة الأخري ودخول السجن لثلاث سنوات اذا أمسكت بها »‬عدالتهم» مرة أخري وهي تقول »‬لا» للاحتلال!!

ربما يكون الكيان الصهيوني قد نجح في إبعاد المحاكمة عن أضواء الاعلام العالمي. لكنه ـ في نفس الوقت ـ أكد الحقيقة التي يعرفها التاريخ جيدا.. وهي أن كل أساليب القهر لا يمكن ان تهزم شعبا يسعي لحريته. وأن كل غطرسة القوة تقف عاجزة امام طفلة مقيدة اليدين تقف متهمة بحب الوطن يخشي قضاتها من الحقيقة التي يعرفونها جيدا.. وهي أن الطفلة الفلسطينية هي الأقوي وأن مكان قضاتها الطبيعي هو قفص الاتهام

نقلاً عن الآخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عهد التميمي وإسرائيل من يحاكم من عهد التميمي وإسرائيل من يحاكم من



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon