توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عهد التميمي وإسرائيل من يحاكم من..؟!

  مصر اليوم -

عهد التميمي وإسرائيل من يحاكم من

بقلم : جلال عارف

 الظلم جبان مهما تجبر. والاحتلال أسوأ أنواع الظلم لهذا يخاف، ولهذا يتجبر!!

الطفلة الفلسطينية عهد التميمي لم تفعل إلا أنها دفعت جنديا من جنود الاحتلال الذي لا يتوقف عن التوسع الاستيطاني علي حساب الارض الفلسطينية المحتلة، ولا يعرف معني للشرعية الدولية ولأحكام القانون وهو يقهر شعبا بأكمله، ويغلق كل الأبواب التي تفتح من أجل السلام، ويرفض الاعتراف بحقوق شعب فلسطين في وطنه.

وكان قرار الرئيس الأمريكي »ترامب»‬ حول القدس قد أشعل الموقف. ولم يكن ممكنا ان يقبل فلسطيني أن تسرق القدس العربية بقرار أمريكي، وأن يتم منحها للصهاينة باعتبارها »‬عربون محبة» من الرئيس الأمريكي للكيان الصهيوني!!

تم القبض علي »‬عهد» وأمها وأحيلتا للمحاكمة العسكرية، كان علي »‬عهد» أن تواجه ١٢ تهمة تصل عقوبتها لعشرات السنين من السجن. لم يكن ممكنا الحديث عن »‬عدالة» في كيان يقوم علي ظلم شعب وسرقة وطن، بكل اصرار رفضت المحكمة أن تكون الجلسات علنية. كان الخوف أن تتحول »‬عهد» إلي أيقونة جديدة لكفاح شعب فلسطين من أجل وطنه، وإلا تتحول المحاكمة الي فضيحة دولية.

مارسوا كل أساليب الإرهاب وكل أنواع الضغوط علي الطفلة »‬عهد» داخل سجنها، ثم داخل المحكمة. لم يكن أمام الدفاع إلا محاولة تخفيف الاذي بقدر الإمكان. بالأمس حكموا علي عهد ووالدتها بالحبس لمدة ثمانية شهور عن بعض الاتهامات، وبثلاثة أعوام مع وقف التنفيذ في بعض الاتهامات الأخري.

ستنضم  »‬عهد» إلي أكثر من ٣٥٠ طفلا في سجون الاحتلال. وستبقي مهددة بعد ذلك بتنفيذ العقوبة الأخري ودخول السجن لثلاث سنوات اذا أمسكت بها »‬عدالتهم» مرة أخري وهي تقول »‬لا» للاحتلال!!

ربما يكون الكيان الصهيوني قد نجح في إبعاد المحاكمة عن أضواء الاعلام العالمي. لكنه ـ في نفس الوقت ـ أكد الحقيقة التي يعرفها التاريخ جيدا.. وهي أن كل أساليب القهر لا يمكن ان تهزم شعبا يسعي لحريته. وأن كل غطرسة القوة تقف عاجزة امام طفلة مقيدة اليدين تقف متهمة بحب الوطن يخشي قضاتها من الحقيقة التي يعرفونها جيدا.. وهي أن الطفلة الفلسطينية هي الأقوي وأن مكان قضاتها الطبيعي هو قفص الاتهام

نقلاً عن الآخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عهد التميمي وإسرائيل من يحاكم من عهد التميمي وإسرائيل من يحاكم من



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon