بقلم - جلال عارف
كما هو متوقع.. فاز الكرواتي »مودريتش» لاعب ريال مدريد بجائزة الكرة الذهبية التي تقدمها أعرق المجلات الرياضية العالمية »فرانس فوتبول» باعتباره نجم عام ٢٠١٨، بينما جاء نجمنا محمد صلاح في المركز السادس.
فوز »مودريتش» ينهي عشر سنوات من احتكار »رونالدو» مع »ميسي» لعرش الكرة، وهو تتويج لمسيرة اللاعب الذي حقق إنجازاً كبيراً في الموسم الماضي مع ناديه ريال مدريد، ثم مع منتخب كرواتيا الذي قاده للمباراة النهائية في كأس العالم الأخيرة.
وفي نفس الوقت يفتح الباب أمام جيل واعد من اللاعبين، في مقدمتهم نجمنا محمد صلاح، يملكون الفرصة والسن المناسبة للمنافسة علي عرش الكرة في السنوات القادمة.
ولاشك أن صلاح كان الأجدر بكل الجوائز عن أدائه في الموسم الماضي لولا الاصابة الملعونة التي ألحقها به لاعب ريال مدريد »راموس» في نهائي بطولة أندية أوروبا. ولولا الأداء الفضائحي لمنتخبنا الوطني في مونديال موسكو الذي كافح صلاح ليلحق بمبارياته بعد الاصابة، والتي كان زملاؤه في المنتخب قادرين علي مساعدته لو عبروا منافسات المجموعات »وكانوا قادرين علي ذلك» لكنهم أهدروا الفرصة التي أتيحت أمامهم ليكتبوا فصلاً جميلاً في كتابة الكرة المصرية.. ولو فعلوا لكان الأمر قد اختلف، ولكانت فرصة صلاح ايضا قد ازدادت في المنافسة علي عرش الكرة.
ومع ذلك فقد جاء صلاح ثالثا في مسابقة »الفيفا» وجاء سادساً في جائزة »الفرانس فوتبول» التي ينحصر فيها التصويت للصحفيين، ويمتد فيها تقويم أداء اللاعبين حتي نهاية العام. لكن الجماهير أعطت - في نفس التوقيت- أصواتها لصلاح ليفوز بجائزة أفضل لاعب في العام المقدمة من اتحاد مشجعي كرة القدم، وبمشاركة ٣٦٦ ألف مشجع من أنحاء العالم كله.
والتقدير هنا لا يأتي للأداء المتميز من صلاح فقط، ولكن ايضا من الظروف التي لعب فيها. ولك هنا أن تقارن بين امكانيات ليفربول وريال مدريد، وبين الأداء المتميز لكل منتخب كرواتيا في مونديال موسكو مقارنة بما فعله منتخبنا بسبب سوء الادارة الذي لم يحاسب أحد عنه حتي الآن!!
ويبقي المهم.. صلاح يستعيد مستواه العالي.. ناديه ليفربول ينافس بقوة علي صدارة الدوري الإنجليزي حتي الآن، المستقبل أمامه وأمام منتخبنا الوطني لتصحيح ما حدث في موسكو!!
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع