توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وداعاً .. إبراهيم

  مصر اليوم -

وداعاً  إبراهيم

بقلم - جلال عارف

.. وينتهي المشوار، ولا يتبقي إلا الوداع والدعاء، وذكريات علي مدي سنين العمر، وحزن يغمر النفس في ساعات الرحيل. انتقل إبراهيم سعده إلي جوار ربه. الفتي الحالم الذي رافقته منذ الدراسة الثانوية ببورسعيد يرحل عن دنيانا بعد عمر في رفقة الصحافة التي عشقها، وبعد طوفان من المعارك التي أنهكته في النهاية.
لم يكن إبراهيم مهيأ للصراع، ومع ذلك فقد خاض في حياته الصحفية صراعات لم تنقطع ولم تهدأ شراستها.
ولم يكن إبراهيم من الذين أرادوا العمل السياسي، لكنه وجد نفسه في قلب أعاصير السياسة العاتية.
ولم يكن إبراهيم مشغولا بتولي المسئوليات الإدارية، لكنه وجد نفسه بعد ذلك مسئولا عن أكبر المؤسسات الصحفية في عالمنا العربي، وقادرا علي أن يحقق فيها الكثير.
مازلت أذكر أول لقاء جمعنا في مدرسة بورسعيد. كان ثالثنا مصطفي شردي. بعد الثانوية العامة سافر إبراهيم لاستكمال دراسته في الخارج. وجئت مع مصطفي ومع جلال سرحان الذي رحل مبكرا، لندرس الصحافة في القاهرة، ولنبدأ رحلة كان مصطفي قد سبقنا فيها إلي العمل.
اختلفت بنا الطرق، لكن ما بيننا ظل قادرا علي مواجهة أي خلاف. تباعدت المسافات في أحيان كثيرة، لكن ما بدأ بين »الأصدقاء»‬ في الثانوي استمر حتي النهاية. معا ذهبنا أنا وإبراهيم لنشيع جثمان مصطفي شردي في بورسعيد قبل سنوات. واليوم أذهب وحدي لوداع إبراهيم. أحمل عمرا من ذكريات وفيضا من مشاعر، وحزنا يلون ساعات الوداع الأليم.
وداعا يا إبراهيم. وداعا لأيام تشاركنا فيها أحلام الصبا والشباب، ولرفقة عمل لم تنقطع، ولأيام قاربت أو باعدت بيننا في دروب الحياة.
وداعا يا إبراهيم. لم يبق إلا الوداع والدعاء بالرحمة والمغفرة.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعاً  إبراهيم وداعاً  إبراهيم



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon